عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
أسطورة العصا والجزرة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 31 يناير 2020 17:18

9- أسطورة العصا والجزرة


 

إذا كان لديك حمار

وأردت أن تروّضه

فلابد أن تستعمل معه

طريقة العصا والجزرة ..

----

أما العصا ، فلكى تجبره على التحرك

فى هذه الاتجاه ، أو الاتجاه الآخر

وأما الجزرة فتعلقها فى رقبته

بحيث تتدلى أمام فمه

وكلما حاول الاقتراب منها ابتعدت عنه

وعندئذ يستمر فى المشى للأمام

راغبًا فى قضم الجزرة ،

التى لا تقضم أبدا ..

وبهذه الطريقة ..

يمكنك أن تجعل الحمار يتحرك

إما خشية من الضرب بالعصا

أو رغبة فيما يشتهى

وهكذا ، يظل دائما بين حاليْن :

الخوف والرجاء

ومن ورائهما : القلق وعدم الاطمئنان

----

ويقال :

إن كثيرًا من السلاطين

قد استخدموا هذه الطريقة مع رعاياهم

وأنها نجحت فى معظم الأحوال

أما الحالات القليلة التى لم تنجح

فقد كان يقف وراءها أمران :

عدم الخوف من عقاب السلطان ،

والزهد فيما لديه من ذهب ومناصب !

وذات يوم من عهد سحيق

نظر السلطان باهيد شاه فى عيون حاشيته

ثم طرح عليهم السؤال التالى :

- كيف تروننى كحاكم .. ؟

تبادل الجميع الصمت والدهشة معا

لكن واحدًا كان يجلس فى آخر الديوان

تجرأ ، وقال :

- هل تأذنون لى يا مولاى ؟

ابتسم السلطان ، وقال له :

- أجل .. تحدث بكل صراحة

قال الرجل :

- إنكم يا مولاى حاكم عادل

إلا عندما يشغلكم مجلس الشراب

عن النظر فى مشاكل الرعيه ..

اطرق السلطان قليلا ، ثم قال له :

- إننا نحترم صراحتك

وسنكافئك عليها بمائه كيس من الذهب

شهق جميع من فى المجلس ،

وبلغ بهم الحسد من صاحبهم مداه

وتمنوا جميعا لو أنهم قالوا مثله

لكى يحصلوا على نفس مكافأته

..

لكنهم بعد يومين

يومين اثنين فقط

وجدوا جثته ملقاة فى حفرة !

----

وحين أشرف السلطان زنهارشاه على الموت

استدعى أهل بيته ، والمقربين من حاشيته

وقال لهم بصوت متقطع :

- إياكم والنزاع فيما بينكم

لأن بنيان هذه الدولة ،

الذى أقمنه حجرا حجرا

ثابت وقوى

لكنه إنما يتداعى ويسقط باختلافاتكم

فاحرصوا على التساند ، وإياكم والفرقة

نظر بعضهم إلى بعض

وترقرقت الدموع فى عيون النساء

وساد صمت رهيب ، وثقيل

لم يقطعه سوى صوت فتى صغير

كان يمسك برداء أمه

سأل السلطان :

- وماذا نفعل يامولاى

إذا ثارت علينا الرعية ؟

نظر إليه السلطان بمودة ، وقال

- لديكم أبواب القصر الخلفية

وهناك تجدون الخيل جاهزة

لحملكم مع خزائنكم .. إلى بلاد أخرى

لكن احرصوا على أن تكونوا فيها أيضا .. سلاطين

----

وقيل إن السلطان المعروف تايكاندشاه

سأل ذات يوم ابنه :

- كيف ستحكم الرعيه من بعدى ؟

- برأيى أولاً ، يامولاى

فإن لم يطيعوا أعملت فيهم السيف

أطرق السلطان برهة ، ثم قال له :

- هذه طريقة قديمه ،

وعاقبتها وخيمهْ

لأنها قد تؤدى إلى ثورة الجند عليك

- وماذا ترون جلالتكم يا أبتاه ؟

- تحرض بعض الرعيه على بعض

ثم تجلس أنت على عرشك هادئا

وحين يقع بعضهم قتلى

تشارك فى تشييع جنازاتهم

وترسل لأهاليهم باقات الزهور !

----

ومنذ أيام

مررت بصاحب حمار

وهو بطعم حماره الكثير من الجزر

سألته :

- كيف تعطيه هذه الكمية الكبيرة ؟

ألا تخشى أن يشبع ،

فلا يطيع أوامرك ؟

وكان الرجل حكيما ، فأجاب

- كلا .. فأنا أدفعه للتعوّد على أكل الجزر

حتى إذا جاع .. تطلعت نفسه إليه

وحينئذ أضع جزرة واحدة فى رقبته

لكى أحركه بها كما أشاء

قلت له :

- إذن هذا مجرد تدريب ؟

- طبعا ، ومن قال لك :

إننى قادر على توفير هذه الكمية

من الجزر له .. كل يوم ؟!

****

 

 

9- أسطورة العصا والجزرة


 

إذا كان لديك حمار

وأردت أن تروّضه

فلابد أن تستعمل معه

طريقة العصا والجزرة ..

----

أما العصا ، فلكى تجبره على التحرك

فى هذه الاتجاه ، أو الاتجاه الآخر

وأما الجزرة فتعلقها فى رقبته

بحيث تتدلى أمام فمه

وكلما حاول الاقتراب منها ابتعدت عنه

وعندئذ يستمر فى المشى للأمام

راغبًا فى قضم الجزرة ،

التى لا تقضم أبدا ..

وبهذه الطريقة ..

يمكنك أن تجعل الحمار يتحرك

إما خشية من الضرب بالعصا

أو رغبة فيما يشتهى

وهكذا ، يظل دائما بين حاليْن :

الخوف والرجاء

ومن ورائهما : القلق وعدم الاطمئنان

----

ويقال :

إن كثيرًا من السلاطين

قد استخدموا هذه الطريقة مع رعاياهم

وأنها نجحت فى معظم الأحوال

أما الحالات القليلة التى لم تنجح

فقد كان يقف وراءها أمران :

عدم الخوف من عقاب السلطان ،

والزهد فيما لديه من ذهب ومناصب !

وذات يوم من عهد سحيق

نظر السلطان باهيد شاه فى عيون حاشيته

ثم طرح عليهم السؤال التالى :

- كيف تروننى كحاكم .. ؟

تبادل الجميع الصمت والدهشة معا

لكن واحدًا كان يجلس فى آخر الديوان

تجرأ ، وقال :

- هل تأذنون لى يا مولاى ؟

ابتسم السلطان ، وقال له :

- أجل .. تحدث بكل صراحة

قال الرجل :

- إنكم يا مولاى حاكم عادل

إلا عندما يشغلكم مجلس الشراب

عن النظر فى مشاكل الرعيه ..

اطرق السلطان قليلا ، ثم قال له :

- إننا نحترم صراحتك

وسنكافئك عليها بمائه كيس من الذهب

شهق جميع من فى المجلس ،

وبلغ بهم الحسد من صاحبهم مداه

وتمنوا جميعا لو أنهم قالوا مثله

لكى يحصلوا على نفس مكافأته

..

لكنهم بعد يومين

يومين اثنين فقط

وجدوا جثته ملقاة فى حفرة !

----

وحين أشرف السلطان زنهارشاه على الموت

استدعى أهل بيته ، والمقربين من حاشيته

وقال لهم بصوت متقطع :

- إياكم والنزاع فيما بينكم

لأن بنيان هذه الدولة ،

الذى أقمنه حجرا حجرا

ثابت وقوى

لكنه إنما يتداعى ويسقط باختلافاتكم

فاحرصوا على التساند ، وإياكم والفرقة

نظر بعضهم إلى بعض

وترقرقت الدموع فى عيون النساء

وساد صمت رهيب ، وثقيل

لم يقطعه سوى صوت فتى صغير

كان يمسك برداء أمه

سأل السلطان :

- وماذا نفعل يامولاى

إذا ثارت علينا الرعية ؟

نظر إليه السلطان بمودة ، وقال

- لديكم أبواب القصر الخلفية

وهناك تجدون الخيل جاهزة

لحملكم مع خزائنكم .. إلى بلاد أخرى

لكن احرصوا على أن تكونوا فيها أيضا .. سلاطين

----

وقيل إن السلطان المعروف تايكاندشاه

سأل ذات يوم ابنه :

- كيف ستحكم الرعيه من بعدى ؟

- برأيى أولاً ، يامولاى

فإن لم يطيعوا أعملت فيهم السيف

أطرق السلطان برهة ، ثم قال له :

- هذه طريقة قديمه ،

وعاقبتها وخيمهْ

لأنها قد تؤدى إلى ثورة الجند عليك

- وماذا ترون جلالتكم يا أبتاه ؟

- تحرض بعض الرعيه على بعض

ثم تجلس أنت على عرشك هادئا

وحين يقع بعضهم قتلى

تشارك فى تشييع جنازاتهم

وترسل لأهاليهم باقات الزهور !

----

ومنذ أيام

مررت بصاحب حمار

وهو بطعم حماره الكثير من الجزر

سألته :

- كيف تعطيه هذه الكمية الكبيرة ؟

ألا تخشى أن يشبع ،

فلا يطيع أوامرك ؟

وكان الرجل حكيما ، فأجاب

- كلا .. فأنا أدفعه للتعوّد على أكل الجزر

حتى إذا جاع .. تطلعت نفسه إليه

وحينئذ أضع جزرة واحدة فى رقبته

لكى أحركه بها كما أشاء

قلت له :

- إذن هذا مجرد تدريب ؟

- طبعا ، ومن قال لك :

إننى قادر على توفير هذه الكمية

من الجزر له .. كل يوم ؟!

****

 

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy