|
ضحايا البطالة
أكمل دراسته الجامعية
ونجح مثل آلاف الناجحين
ومثلهم أيضاً بحث عن عمل
فلم يجد . .
كان يسهر حتى منتصف الليل
ولا يصحو إلا بعد الظهر
فقد أصدقاءه واحداً بعد الآخر
وفى المنزل تغيرت نظرة والديه
فلم يعودا يسألانه عن شئ
وإذا طلب نقوداً
أعطيت له بامتعاض !
وإذا لام إحدى أخواته
على بعض تصرفاتها
لم ينظر إليه برضا . .
زاد إحساسه بالنبْذ
ومعاناته من اللامبالاة . .
كان يقلب الجرائد
فلا يرى فيها إعلاناً واحداً عن تخصصه
ولا حتى وظيفة يدوية تصلح له . .
حاول أن يخطب بنت الجيران ،
فرفضوه !
وأراد أن يكمل دراسته العليا ،
ففشل !
أصبح يردد ما تقوله الصحف
عن أزمة البطالة ،
ويتحدث بخبرة عن أعداد العاطلين
راح يتحسس السفر إلى الخارج ،
وربما الهجرة
لكن الأبواب كانت مغلقة
وأخيراً . . وجد الفرج فى أقرب مسجد
والتقى بعدد من الإخوة الذين احتضنوه !
تم اعتقاله . .
ثم اختفت أخباره تماماً . .
 |
