عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الحياة والموت صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 14:19

الحياة والموت

معظمنا يشكو من حياته
لكنه لا يقبل أبدا أن يتخلى عنها
وبالتالى ينبغى أن نسأل :
- هل الحياة نعمة ؟
· أجل ، بكل تأكيد
وإذا كانت تبدأ بصراخ الطفل
عند يخرج من رحم أمه ،
فإننا لا نعرف حتى الآن :
هل هو بكاء حزن أم بكاء فرح ؟!

ثم تأتى مرحلة الطفولة
فتغمر صاحبها بالسعادة الكاملة
التى يعيش فيها اللحظة الحاضرة
دون ندم على مصائب الأمس
أو انشغال بهموم الغد !

وعندما يدخل مرحلة المراهقة
يسعد بالصداقات التى تلتف من حوله
كما ينبض قلبه بالحب الأول
الذى هو أصفى أنواع الحب !


أما مرحلة الشباب
فهى مرحلة القوة والعزيمة والإصرار
إنها حلبة منافسة
يسعد فيها الإنسان بالمحاولة .. 
وكلما تعثر نهض من جديد
وواصل المسير
حتى يبلغ هدفه ، ويحقق أماله ..
هنا قد ينجح بعض الذين يصادفهم الحظ ،
بينما تفشل الأغلبية ، التى تعتمد على الجهد وحده ..
وحينئذ يبدأ الإنسان فى مراجعة ما مضى ،
وتأمل ما هو واقع ،
والنظر بأسف إلى المستقبل ..
وهنا أيضا .. تبدو حقيقة الحياة ،
وأنها ليست كلها سعادة
بل إن آلامها أكثر ..
البعض يشعر بمرارة الفشل ،
فيفتعل الرضا بالمكتوب !
والبعض يدرك أن الفرصة ضاعت
فينكفئ صامتًا على أحزانه
والبعض لا يقدر على الكتمان ،
فيروح يشكو ويفضفض ..
وهناك قله لا تحتمل الوضع .. فتنتحر !
وليس الانتحار إلا استعجالاً للموت قبل حلوله
تمامًا مثل من يقطف عنقود عنب .. قبل نضجه !
لكن هؤلاء جميعا ينسون
أن الحياة إذا كانت أحيانا لا تساوى شيئا
فإن شيئا لا يساوى الحياة !
أما العقلاء فيدركون جيدًا
أن الحياة عبارة عن مجموعة وظائف
مهمتها مقاومة الموت ..
- لكن هل يمكن تجنب الموت ؟
· كلا ، بالتأكيد
فهو قادم لا محالة
ولولا الموت ما كان للحياة معنى ،
ولما أصبحت بهذا الطعم الذى يستلذه الجميع !
- لماذا نحرص على الحياة ؟
· لأننا نخاف من الموت !
- ولماذا نرهق أنفسنا فى الحياة ؟
· لأننا نريد أن نهزم الموت !
- ولماذا نبنى ما دمنا سنموت ؟
· لأننا نرغب فى إغاظة الموت !

لكن الأديان تريحنا
فهى التى تطمئننا على أن أننا
سوف نبعث بعد الموت
وأن الحياة الأخرى فيها الجنة
التى سوف تحقق لنا
كل ما انكسر فى حياتنا من آمال !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy