عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الاستبداد والديمقراطية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 14:02

 

الاستبداد والديمقراطية

لابد أن يكون الاستبداد
هو الذى سبق الديمقراطية ..
لأن القانون الطبيعى الذى خضع له الناس قديمًا
كان يضع القيادة فى يد الأقوى
وعلى الضعيف أن يطيع أو يرحل ..
تماما كما هو قانون الغابة حتى اليوم !

ثم عندما بدأ يظهر فى القبيلة الواحدة
أكثر من إنسان قوى ..
كان لابد من اقتسام السلطة
بمعنى ... تكوين مجلس من الأقوياء
ليتشاوروا فيما بينهم ،
راضين برئاسة أكبرهم سنا ..
وهذا هو الاستبداد الجماعى .

وسواء كان الاستبداد فرديا أو جماعيا
فإنه يصدر عن الاقتناع الكامل
بامتلاك الحق فى بالنظر إلى الأمور
والانفراد بإصدار الأوامر والنواهى
دون أخذ رأى المحكومين
أو حتى .. اعتباره فى الحسبان !

وقد مر زمان طويل
وعصور متعاقبة
تخللتها حروب خارجية ، وثورات داخلية
دفعت الشعوب المستضعفة
إلى أن تطالب بحقها فى اتخاذ القرارات
والمشاركة فى توجيه دفة الأمور !

فى البداية ، لم يخضع الحكام المستبدون باللين ،
أو بالخطاب الهادئ والمتعقل ..
وإنما اضطرتهم المقاصل ، والسيوف ،
وطلقات الرشاشات ..
إلى التخلى عن الاستبداد
والرضوخ إلى منطق الديمقراطية ..

تقوم الديمقراطية على مشاركة الجميع
فى انتخاب نواب الشعب أو الترشح لذلك
وتعتمد على سيادة رأى الأغلبية ،
بعد أن يستمعوا لرأى الأقلية ..
وتسمح بتداول السلطة
عند حصول حزب على أكثر الأصوات عددا ..
وفى ظلها تتنفس الحريات الفردية ،
وتصان الملكية الشخصية ،
ويزدهر الاقتصاد ..
ومع ذلك .. فإنها لا تخلو من بعض العيوب
مثل خداع بعض النواب للجماهير
حتى يصلوا بأصواتهم إلى البرلمان !
ومثل شراء بعض الأصوات بالمال ،
أو بالجاه .. أو بالتهديد !
لكن الديمقراطية تظل مثل النهر الكبير
الذى يطهر نفسه بنفسه !
وما زالت حتى الآن ، ورغم كل شىء ..
أفضل من كثير
من أنواع الحكم الأخرى .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy