عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
القضاء والقدر صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 14:01

 

القضاء والقدر

كل ما يحدث أمام الإنسان فى العالم نوعان :
نوع يعرف أسبابه ، ويدرك قوانينه
فيرجعه إليها ، ويدخله فى إطارها ..
ونوع آخر لا يعرف أسبابه ،
وبالتالى لا يدرك قوانينه
فيظل حائرًا مترددًا ..
وقد يحاول الشرح أو التفسير
ولكن وجه الحقيقة يظل محجوبًا عنه ..

ثم نزلت الأديان السماوية
وبخاصة الإسلام
الذى جعل من شروط الإيمان :
الإيمان بالقدر : خيره وشره ، حلوه ومرّه
وقد حاول علماء المسلمين
تحديد معنى كل من القضاء والقدر
فقال فلاسفتهم :
القضاء : عبارة عن العلم بما ينبغى أن يكون عليه الوجود ، حتى يكون على أحسن نظام وهو دليل العناية الإلهية التى خططت وصورت الموجودات من حيث جملتها – على أحسن الوجوه وأكملها .
أما القدر : فهو عبارة عن خروج هذه الموجودات إلى
حالة الوجود الفعلى بأسبابها التى تقررت عليها فى القضاء .
أما المتكلمون المسلمون فقد اختلفوا :
قالت الأشاعرة :
القضاء هو إرادة الله الأشياء فى الأزل على ما هى عليه فيما لا يزال.
والقدر هو إيجاد الله الأشياء على قدر مخصوص ووجه معين أراده الله تعالى .
وقالت الماتريدية :
القضاء : إيجاد الله الأشياء مع زيادة الإحكام والاتقان والقدر : تحديد الله أزلاّ كل مخلوق بحدّه الذى يوجد عليه من حسن وقبح ، ونفع وضر ، إلى غير ذلك .
والمشكلة هنا أن العقل قد يسأل :
- إذا كان الله تعالى قد قضى وقدر حياتى وعاقبتها ،
فما جدوى عملى وأفعالى ؟
- ثم لماذا أحاسب عليها ، وقد قُضيت وقُدّرت سلفا ؟
وبالطبع هنا مغالطة : فالله تعالى الذى خلق الكون كله يعلم كل تفاصيله وجزئياته (ألا يعلم مَنْ خلق وهو اللطيف الخبير) 
لكنه أعطى لكل إنسان القدرة على اختيار أعماله وتنفيذها ،
وبالتالى فهو مسئول عما يفعل (كل نفس بما كسبت رهينة)
وإذن .. القضاء والقدر متعلقان بعلم الله ، ومشيئته العليا ، التى ترى وتكشف كل ما كان وما سيكون .. ومن ذلك اختيار الإنسان لأعماله ، ومسئوليته الكاملة عنها ..
وعمومًا فإن التعمق فى بحث هذا الموضوع قد
يؤدى إلى بلبلة العقل ، الذى ينبغى أن يكون مطمئنا تمامًا بنور الإيمان .

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy