|
كتبها Administrator
|
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:53 |
|
المكسب والخسارة
يفرح الإنسان بالمكسب
ويحزن ويغتم من الخسارة
وهذه طبيعة الشخص المتعجل
أما العاقل :
فإنه لا يفرح كثيرا بالمكسب
ولا يحزن كثيرا على الخسارة
يقول القرآن الكريم
(لكى لا تحزنوا على ما فاتكم
ولا تفرحوا بما آتاكم) ،
وهذا هو التعادل أو التوازن
الذى يحفظ على الإنسان صحته النفسية ،
وسلامته العضوية ..
فكم من التجار أصيبوا بجلطة دماغية
عندما جاءهم خبر خسارة تجارتهم !
وكم من المسئولين أصيبوا بالاكتئاب
حين جردوا من مناصبهم !
وهناك حديث نبوى جميل
يشبه الكافر أو المنافق بشجرة الأَرْز
العالية والضخمة
إذا هبت عليها الريح كسرتها
فلم تقم لها قائمة
أما المؤمن .. فهو مثل العشبة اللينة
التى تميلها الريح مهما كانت قوتها
ثم تنهض من جديد على ساقها الضعيف !
لكن المكسب والخسارة
مرتبطان دائما بتعلق الإنسان بالدنيا
دون الآخرة ،
وباليوم الحاضر دون الأمل فى المستقبل
- من أين يأتى المال ؟
من جهد الإنسان وكفاحه فى الحياة
ويلعب الحظ فى المكسب دورا
كما يتدخل أيضا فى الخسارة
ولو تأمل العاقل فى هذا كله
لأخذ الأمور بهوادة ..
ولم ينفعل هذا الانفعال الشديد
عند المكسب أو الخسارة ..
فالأيام دول .
والدنيا : يوم لك ويوم عليك .
وكما جاء الإنسان إلى الدنيا عاريا
فسوف يخرج منها كذلك .
ومن الذى حمل معه إلى القبر
ثروته أو منصبه أو جاهه ؟ !
 |
