|
كتبها Administrator
|
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:51 |
|
النور والظلام
النور هو مجموع الأشعة
التى تقع على الأشياء
فتراها العيون ..
وبدونه يظل الإنسان يتخبط
فى الظلام
أى لا يرى شيئا على الإطلاق
ويرحم الله الأعمى
الذى يعيش حياته كلها
دون أن يرى الناس والأشياء !!
ومع ذلك فإن بعض العميان
يقدمون للإنسانية روائع
كما لا يقدمها كثير من المبصرين ..
أدركت بعض الشعوب قديما
أهمية النور ، فقدسته ،
ثم جعلت منه إلها ..
وكذلك فعلت بالنسبة للظلمة
وراحت ترصد الحرب الدائرة بينهما
والمتمثلة فى تعاقب الليل المظلم ،
والنهار المضئ ..
ثم انعكاس ذلك على تصرفات البشر
فالأشرار يتبعون إله الظلمة
بينما الأخيار هم أتباع إله النور !
أما بعض الفلاسفة ،
فقد وجدوا فى مثال فيض النور عن الشمس
نموذجًا لفيض المخلوقات عن الله
ومنهم من ذهب إلى أن كل ما أوجده الله
هو خير ..
بينما العدم ، الذى هو الشر ، ما زال يرقد
فى أعماق الظلمة ..
وهذا جانب من مذهب وحدة الوجود ..
وفى العصور الحديثة
تقدم العلم ، وتعددت التجارب
فوقف الإنسان على مصادر النور فى الكون
بدءًا من الشمس ..
وحتى بعض المعادن المدفونة فى باطن الأرض
بل إنه توصل إلى تفتيت النواة
واستخرج منها الطاقة .. التى تنتج الكهرباء
وبذلك شغّل المصانع ، وسيرّ القطارات
وحوّل الليل فى المدن الكبرى إلى نهار ..
مازلنا جميعا نحب النور
ونخاف من الظلام
فهو عند الأطفال مبعث وحشة ،
وموطن عفاريت !
وعند بعض الكبار ..
باعث هم ، وقلق ،
ورؤية أشباح !
من هنا فإن السحرة والمشعوذين
يطفئون النور ، ويوهمون زوارهم
أن الجن لا تتحدث معهم .. إلا فى الظلام !
 |
