عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الإيمان والإلحاد صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:43

 

الإيمان والإلحاد

المؤمن إنسان
اطمأن قلبه إلى وجود الله
واقتنع بأنه خالق السماوات والأرض
وأنه هو الذى فضل بنى آدم على أكثر المخلوقات
وأنزلهم فى هذه الدنيا
ليعيشوا ويعملوا .. ثم يموتوا ويبعثوا
وتبعًا لأعمالهم سوف يجازيهم
بدخول الجنة .. أو العذاب فى النار


أما الملحد ،
فهو الشخص الذى ينكر وجود الله ،
ولا يعترف إلا بنظام الطبيعة الذى يراه .
والموت بالنسبة إليه
هو النهاية الطبيعية لهذه الحياة .
ولا يوجد بعده إلا العدم المطلق ..

المؤمن يعيش على الأمل
وتتقلب أحواله بين الخوف من الله ،
والرجاء فى رحمته
وعندما يضعف أو يمرض
يحس فى أعماقه أن الله يرعاه
وأنه وحده القادر على الأخذ بيده ،
أو منحه الشفاء ،
الذى قد يعجز عنه أحيانا أبرع الأطباء !

لكن الملحد فى حالات الضعف والمرض والشيخوخة
يزداد وحدة ، ووحشة ، وذبولا ..
ويظل مثل الحيوان الجريح ،
الذى لا يقدر أن يساعد نفسه فى الغابة
منتظرًا انتزاع الروح منه ،
أو هجوم الوحوش الضارية عليه !

لا يقتصر طريق الإيمان على العقل وحده
ولكنه يقوم أيضا على الإحساس والشعور
ولا ترتفع رهافة هذه الأحاسيس والشعور
إلا عندما يصبح الإنسان وجهًا لوجه
أمام مظاهر الطبيعة الكبرى ..
مثل الجبال ، والبحار ، والصحراوات الممتدة ..
كما تزداد حِدة أمام البراكين والزلازل ،
والعواصف ،ودمدمة الرعد ، ووهج البروق ..
حينئذ يدرك الإنسان
أنه مجرد مخلوق صغير جدا لخالق كبير وعظيم
وأنه لا يمكن أن يكون وحده فى هذه الحياة ،
بل لابد له من عين ترعاه ، ويدٍ تحنو عليه !

الإيمان طريق مقسم المراحل ،
له بداية ونهاية
وهذا ما يجعل صاحبه على بينة من أمره
أما الإلحاد ..
فهو طريق غامض ، بدون نهاية
وهو يترك صاحبه يتخبط
فى الظنون والشكوك والتخيلات
حتى يدركه الموت !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy