|
كتبها Administrator
|
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:36 |
|
العلم والجهل
العلم نور
- لماذا ؟
لأنه يكشف للإنسان قوانين الطبيعة والحياة
وبمجرد معرفة الإنسان بهذه القوانين
يصبح قادرًا على التحكم فى الطبيعة
والاستفادة المثلى منها
ومن المقرر أنه مطالب بذلك
لأنه طريق "التسخير"
الذى منحه الله تعالى للإنسان
العالِم مثل الشخص الذى يحمل فى يده مصباحا
ثم يدخل كهفا مظلما ،
فيكشف له المصباح كل ما يصل إليه الضوء ..
عندئذ يعرف طول الكهف وعرضه وعمقه
كما يقف على ما يوجد فيه من فحم ومعادن ..
وهكذا يفتح الطريق لفائدة الناس ..
أما الجهل فهو الظلمة ذاتها
وهو أشبه بالإقامة فى غرفة ،
لا يعرف الجالس فيها أين بابها ، ونوافذها ؟
بل إنه لا يعرف شيئًا عما يجرى حولها
وإذا سمع ضجة فى الخارج حسبها صاعقة !
وإن مر به تيار هواء .. ظنه أشباحا !
الجاهل كسول ..
لا يكاد يبرح مكانه الذى ولد فيه
ولا يأكل إلا مما تنبته الأرض من حوله
وهو مقتنع تماما بأنه إذا شاهد أرضا أخرى
أو التقى بأناس آخرين
سوف يضطر إلى مقارنه نفسه بهم ،
وتحسين أوضاعه ..
الأمر الذى يدفعه إلى أن يعمل ، ويجهد نفسه
وهو لا يريد ذلك ، ولا يرغب فيه !
الجاهل عدو العالم
يقف دائمًا عقبة فى طريقه
ويتشبث بثوبه .. إذا أراد الصعود !
لقد ظل العلم طريدا فى أوربا ومحاربًا
لأكثر من خمسمائة عام ..
وقعت فيها فريسة الجهل والخرافات
إلى أن أدركت أخيرًا أنها وصلت إلى طريق مسدود
وعندما اتجهت إلى العلم والعلماء ..
تغيرت الأحوال تماما
وازدهر من يومها وجه الحياة ..
 |
