|
كتبها Administrator
|
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:27 |
|
الصحة والمرض
لولا متاعب المرض
ما شعر الإنسان بنعمة الصحة
وبالفعل يظل أجمل قول فى هذا الموضوع
إن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء
لا يراه إلا المرضى
فى أيام الصحة ،
يسعى الإنسان بكل قوته وجبروته
ليحقق كل رغباته
ولا يتمهل فى سيره
ولا يحسب حسابا للعواقب
الطريق مفتوح أمامه
وخطاه تكاد تطير من فوق الأرض !
ومن العجيب
أنه قد يلتقى ببعض أقاربه أو أصدقائه
وهم يسقطون مرضى
لكنه يواسيهم بسرعة ، ويظل ماضيا فى طريقه
فهو يعتقد أنه مادام سليما
فإن المرض لا يصبه أبدا
لكن المحظور يقع
وقد يسقط المرض من الخارج
أو يتسلل بخبث من الداخل
وكلاهما يُسلم الإنسان إلى الفراش
فيتمدد على السرير ناظرًا فى سقف الحجرة
وهنا يتذكر السماء !
ويدرك أنه كان مجرد إنسان
يمشى بقدميه على الأرض
معرضا لكل ما يصيب دوابها من خلل ونقصان !
لقد شاهدت الكثير من الأبطال
الذين كانوا يملأون الملاعب بنشاطهم
وهم لا يستطيعون أن يمدوا أيديهم
ليمسكوا بكوب الماء من فوق الطاولة بجانبهم !
وشاهدت أصحاب المناصب
الذين كانوا يأمرون وينهون
وعندما يمرون على صغار الموظفين
يسارعون بخصم أيام من رواتبهم
رأيتهم لا يستطيعون تحريك وجوههم
لسماع ما يقوله زائرهم بالمستشفى !
ورأيت فى التليفزيون
أسدًا فى الغابة
وقد أقعده المرض والإعياء
لا يستطيع أن يهش الذباب
من حوله عينيه !
وكلما مرضت
دعوت الله
أن يزورنى الموت
وأنا فى كامل صحتى ،
أو نائم أشاهد حلمًا جميلاً !!
 |
