|
كتبها Administrator
|
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:27 |
|
القراءة والكتابة
كيف كان الإنسان
قبل أن يعرف القراءة والكتابة ؟
وهل كانت حياته أشقى أم أسعد ؟
بالطبع سبقت الكتابةُ القراءة 0
- فما الذى كان من الممكن أن نقرأه
قبل أن يكتبه أحد ؟!
- وما الذى جعل أول إنسان يكتب ؟
- وهل كتب حروفا أو أرقاما ؟
- وهل كتب شعرًا أو نثرًا ؟
- وهل كان يكتب بصورة مختصرة أو مطولة ؟
- وما الذى أراد أن يسجله فى الكتابة ؟
بالطبع كانت الكتابة فى الماضى أصعب كثيرا
فقد كان الكاتب يحفر حروفه فى الحجر بالمسامير
أما اليوم فإنه يلمس فحسب أزرار الكمبيوتر
وأحيانا ينطق أمامه فتظهر الكلمات !
ومع ذلك
كان أكثر الكتاب من الحكماء
وأكثر القراء من العقلاء
أما الآن فقد أصبح يكتب مَنْ يشاء !
ولا يقرأ مَنْ يشاء
بدون القراءة والكتابة
لا يوجد تعليم حديث
وأصبحنا نطلق على المحروم منهما لقب "أمىّ"
حتى صارت كلمة (أمى) تعنى : جاهلا
وهذا خطأ كبير
فالإنسان الذى يستخدم عقله ويديه جيدا
يستطيع أن ينجز مالا ينجزه كثير من المتعلمين
أى من الكتاب والقراء !
كانت القراءة قبل اختراع التلفزيون
هى وسيلة المعرفة الوحيدة
كما كانت قراءة مئات الصفحات من رواية
وسيله تسلية راقية ، وخاصة لدى سيدات المجتمع
أما الآن
فقد أصبحت الصورة المتحركة تغنى عن القراءة
والأفلام والمسلسلات أزاحت قراءة الروايات
وأصبح التلميذ المعاصر
يحتاج مدرسًا خصوصيا
ليقرأ له ما فى الكتاب
بدلاً من أن يقرأه بنفسه !
لكن تبقى القراءة هى نافذة المعرفة
ومن أهم وسائل التثقيف والتربية
أما الكتابة فقد أصبحت مأساة
لأنها مليئة بالنفاق والثرثرة
ولنستمع فى هذا الصدد إلى ما يقوله
أحد مفكرى إيطاليا :
هناك من الكتّاب ما لا يقول شيئا
لكنه يكتبه بصورة جيدة
وهناك من يقول أشياء كثيرة
لكنه يكتبها بصورة رديئة
والأسوأ من هؤلاء وأولئك
من لا يقول شيئا ،
ويكتب بصورة رديئة !
 |
