الشمس والقمر

نقول عادةً عن الوجه الجميل
إنه كالقمر !
ونصف المرأة الباهرة الحسن
بأنها تشع كالشمس !
وعلى الرغم من أن القمر المكتمل
لا يمنحنا ضوءه إلا فى عدة ليال فقط !
فإننا نحبه ، ونسعد برؤيته ..
أما الشمس فهى دائمًا معنا
تضئ لنا الكون
وتمنحنا الدفء
وحين تتعامد فوق رؤسنا
تسقطنا مرضى ! 

القمر بارد وبعيد
والشمس ساخنة وقريبة
وكلاهما يتبادل المواقع والأدوار
ونحن لا نستغنى عنهما أبدًا
فهما يشكلان معا معيارًا لحركة الكون
كما يتبادل الشهيق والزفير فى حركة الرئتين

بعض أجدادنا القدامى صلوا للقمر
وبعضهم عَبَد الشمس
ولم يكن ذلك صدفة
فقد أدركوا قيمة كل منهما
فأقاموا لهما المعابد ، وقدّموا القرابين ! 
أما نحن
فقد درسناهما بعمق
ووصلنا بالفعل إلى سطح القمر
فماذا وجدنا ؟
تراب وصخور وتلال وفوّهات
لكنه بدون هواء يصلح للتنفس ! 

أما الشمس
فهيهات أن نقترب منها !
إنها كتلة من النار المتوقدة بدون انقطاع
وهى لا تخبو أبدا ولا تنطفئ
ومن حسن الحظ
أننا عندما نبتعد عنها نستطيع النوم 0
لأننا فى ضوئها الباهر لا يمكننا أن نرتاح

مَنْ منا لم يولد فى حضن الشمس أو القمر ؟! 
ومَنْ منا لم يتعود عليهما ؟! 
لكننا مع الأسف ننسى فضلهما
ونتجاهل ما يقدمانه لنا
وإن كان بعض الشعراء الأوفياء
ما زال يغنى لهما !

التعليقات (0)

الإسم

التعليق

تصغير | تكبير

أضف تعليق