عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
وتستمر الحياة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 27 سبتمبر 2019 14:13


وتستمر الحياة ..
ـــــــــــــــ

 

 

 

 

 


 

ـــ 1ـــ
لم تكن تتصور أبدا أن تظل متماسكة بهذا الشكل خلال ساعات الفرح الذى استمر حوالى أربع ساعات متواصلة ، وقد امتلأ بصاحباتها وأقاربها وأهل العريس وأصدقائه المفضلين . كان الجميع يرقصون ويمرحون وهى سارحة فى قصة حبها التى لم تكتمل .. وكلما تذكرت موقفا رومانسيا مع حبيبها الأول أحست بغصة فى حلقها وابتلعت ريقها بصعوبة ، لكنها مضطرة كانت ترد على تهانى المدعويين وتصطنع ابتسامة خافتة حين التقاط بعض الصور .. وحينما دعاها العريس لترقص معه اعتذرت فى البداية ، لكن إحدى أخواتها أجبرتها على الاستجابة ، فكانت رقصة سريعة وخالية من الروح !


ـــ2ـــ
انتهت مراسم الزفة ، فاصطحبها العريس إلى السيارة المرسيدس المزينة بالشرائط الملونة والورود ، وقبل أن يفتح لها الباب لم تتمالك نفسها فسقطت من عينيها دمعتان ساخنتان ، أسرعت أمها فمسحتهما حتى لا يفسد ماكياجها . شعرت وهى تجلس فى السيارة كأنما دخلت سجنا ضيقا ومظلما ومصمت الجدران ! أمسك العريس بيدها الباردة وضغط عليها بشوق وحنان أما هى فلم تبادله سوى ابتسامة باهتة ، وراحت تتابع أضواء الشارع المتوالية ، وهى تتمنى أن يطول الطريق إلى ما لا نهاية !


ـــ3ـــ
فى مدخل الفندق المحجوز لهما على أطراف المدينة ، جرى استقبالهما بحفاوة. وعلى الفور اصطحبوهما إلى جناح العرسان الفخم والذى كان ممتلئا بالبالونات وفازات الزهور والرياحين . جلست عل طرف السرير شاردة ،أما هو فأسرع إلى دخول الحمام ، وحين خرج متخففا من ملابسه الرسمية وجدها كما كانت بالفستان والطرحة . جلس بجانبها وراح يستعيد معها أحداث الليلة ، وما جرى
فيها من طرائف لبعض أصدقائه. كان يضحك بصوت عال ، أما هى فظلت ساكنة.
دق الباب ففتح العريس . دخل عامل الفندق حاملا صينية كبيرة وبها طبقان ، أحدهما مليء بالفواكه والآخر بالحلويات ، وأعلن بصوت آلى : هذه هدية الفندق لأحلى العرسان ! ثم سأل : هل تشربون شيئا ؟ نظر العريس إليها مستفسرا ، لكنها أشارت بالنفى القاطع .


ـــ4ـــ
بعد عام كامل ، قررا أن يسترجعا معا بعض ذكرياتهما ، فحجزا فى نفس الفندق ، وطلبا نفس الغرفة ، لكن هذه المرة بإضافة سرير للطفل . وما إن استقرا فى المكان حتى انهمك الزوج بالبحث فى التلفزيون عن القناة التى يفضلها حتى لا يفوته الماتش، بينما راحت هى تخرج من حقيبة الصغير حاجياته الضرورية ، وتجهز له وجبة الحليب الدافئ التى تساعده على النوم !
ــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy