عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الروبوت البشري صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 13 سبتمبر 2019 14:54


الروبوت البشري

ما أعجب أمر الإنسان !

كلما فتح له العلم نافذة تطلع لفتح باب ،

وكلما تجاوز في طريقه عقبة صمم على تجاوز المزيد من العقبات ،

وكلما تعرف على جزء صغير من المجهول تشوق إلى اقتحام آفاقه الكبرى

**

أقول هذا بمناسبة سعي الإنسان الحثيث إلى إنتاج ( روبوت بشري ) أي إنسان آلي يعمل بصورة ميكانيكية ، وتوجيه إلكتروني ، ولا يكاد يختلف عن الإنسان الطبيعي الذي خلقه الله تعالى .

لكن هل نجح في ذلك ؟

ما زالت الأبحاث جارية ، والتجارب مستمرة وبعض إنجازات النجاح في التفاصيل تشجع على مواصلة العمل ، خاصة وأن هناك بعض الدول المتقدمة ، ومنها أمريكيا واليابان وألمانيا وأسبانيا .. تنفق على هذا المشروع بسخاء كبير وتخصص له مراكز متطورة للبحوث ، كما تحتضن المشتغلين به والعاملين في مجاله وتتيح لهم فرصة التواصل لتبادل الخبرات والوقوف على آخر المستجدات من خلال مسابقات ومؤتمرات علمية عالمية .

**

ما أصل كلمة ( روبوت ) ؟

ترجع إلى اللغة التشيكية وهي مشتقة من كلمة (robota) وتعني عمل السخرة أو العبودية . وبيان علاقة المعنى باللفظ أن الإنسان يسعى لتخليق إنسان آلي يقوم بتسخيره لخدمة أغراضه المختلفة سواء كانت شخصية أو قومية . وبالطبع لا يقوم هذا الإنسان بعمله لقاء أجر أو مكافأة .

**

تاريخ كلمة الروبوت :

ظهرت لأول مرة في سنة 1920 في مسرحية للكاتب التشيكي كارل تشابيك بعنوان ( رجال روسوم الآلية العالمية ) والواقع أن أخاه جوزيف هو الذي اخترع هذا المصطلح لكي يستخدمه أخوه المؤلف في مسرحيته ، ومن ذلك الحين بدأت تنتشر الكلمة في روايات الخيال العلمي ، ثم تنتقل إلى التطبيقات العلمية في مختلف بلاد العالم .

**

مكانة الروبوت البشري في التطبيقات العلمية :

يكاد يكون الروبوت البشري هو المرحلة الأخيرة من عدة تطبيقات آلية ( أي تعمل بعد برمجتها بصورة ذاتية ) ومنها ما نشاهده في المصانع الحديثة لإنتاج السيارات ، والطائرات ، والآلات الزراعية .. ومن أبرزها حاليا الطائرات المسيَّرة بدون طيار ، التي تستخدم إما لتصوير المواقع أو حتى لتدمير المنشآت .

**

أما الروبوت البشري فقد تم استخدامه بنجاح نسبي في بعض الأعمال التي توفر على البشر حياتهم أو سلامتهم ومنها : تفجير الألغام الأرضية ، واقتحام أماكن احتجاز الرهائن ، والمساعدة أحيانا في إطفاء الحرائق ..

**

وبالطبع يسعى الجميع إلى إنتاج روبوت بشري يقوم بالمساعدة في أعمال المنزل ، وترتيب المقاعد والملفات في مكان العمل ، وتوصيل الطلبات للزبائن في المطاعم ، واستقبال الزبائن في الفنادق ــــ لكن ما يعوق ذلك كله أن الحركة الطبيعية والمرنة للروبوت الآلي لم تصل بعد إلى حركة الإنسان الطبيعي . فمثلا أحصى العلماء (19) حركة ليد الإنسان الطبيعي لم يستطع الخبراء حتى الآن سوى الوصول إلى خمس أو ست حركات فقط للإنسان الآلي ، كذلك فإن مشي الروبوت على الأرض ما زال يشبه مشي الطفل ذي الأربع سنوات عليها ، بمعنى أنه يفتقد التوازن المطلوب حين يسير على قدميه ، ثم بعد ذلك كله لم يصل مخترعو الروبوت الآلي إلى تحقيق استجابته السريعة والخاطفة على غرار ما يحدث للإنسان الطبيعي .

**

ومن الناحية الفلسفية الخالصة أستطيع أن أقول : إن الإنسان قد صنع في الماضي السحيق تماثيل من الحجارة والرخام تكاد تتطابق في ملامحها وإتقان صنعتها مع الإنسان الطبيعي، لكنها ظلت كما هي مجرد تماثيل ( لا حركة فيها ولا حياة ) ، وها هو يسعى اليوم جاهدًا لإنتاج روبوت آلي قد ( يتحرك ويتكلم ) ، لكنه يظل أيضًا بلا حياة !

ومن الناحية الدينية علينا أن نستحضر دائمًا قول الله تعالى في القرآن الكريم {هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ} [سورة لقمان ، آية 11 ].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy