عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
عادات الشعوب صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 13 سبتمبر 2019 14:15


عادات الشعوب

ـــــــــــــــــ


كان وما زال من أقرب الهوايات وأحبها إلى نفسى أن ارصد وألاحظ عادات الشعوب . ومما ساعدنى على ذلك أمران : كثرة القراءة ، وتنوع الرحلات . وأستطيع أن أقول الآن إن معظم تلك العادات ـــ رغم اختلاف الشعوب فى المكان والزمان ـــ تكاد تتشابه ، بل وأحيانا تتطابق . وهو الأمر الذى يؤكد أن الإنسان يظل هو هو نفسه مع بعض الفروق البسيطة
**
لكن يبقى أن كل شعب له خصوصيته ، الاجتماعية والثقافية ، وأحيانا ما توجد لديه بعض العادات الغريبة ، ومنها ما لا يتفق مع العقل والمنطق ، بل إن منها ما يتنافى مع أبسط مبادئ الإنسانية . ومن ذلك : صراع الثيران فى أسبانيا ، وصراع الديكة فى تايلاند . وكلاهما من أسوأ عادات الشعوب ، التى يقوم على استثارة متعة الجماهير من خلال مشاهدة أفعال العنف الدموية بين ثور وإنسان مسلح بسيف يغرسه فى أعلى ظهره ، أو بين ديكيْن يقتتلان بكل شراسة حتى يصرع أحدهما الآخر
**
وأنا مع كل عقلاء العالم أتساءل : أي متعة يحصل عليها الإنسان من رؤية الدم القاتى وهو يسيل ويتناثر من جسد الحيوان أو الطائر بهذه الطريقة الوحشية ؟! ومن المعروف أن كلا من الثور والديك ليس حيوانا عدوانيا ولا مؤذيا على الإطلاق، بل إن الله تعالى خلقهما ليستفيد منهما الإنسان ، سواء فى العمل وجرّ الأثقال أو فى الطعام ، لكن ما حدث أنْ الإنسان جحد هذه النعمة وقابلها بأبشع الممارسات .
**
وليس فقط الأديان السماوية ، وحتى الوضعية ، هى التى تدين هذا العمل الوحشى وتجرّمه ، بل إن المشاعر الإنسانية تأباه وتستنكره . وقد كنت أتمنى من منظمة دولية كالأمم المتحدة أن تدين مثل هذه العادات السيئة وتضع من المبادئ والقوانين ما يردع مرتكبيها . وحتى يتم ذلك فى يوم من الأيام ، أناشد وسائل الإعلام ومخرجى ألأفلام السينيمائية والتلفزيونية التوقف تماما عن الترويج لتلك العادات الممجوجة ، أو على الأقل أدعوهم إلى تشويه صورتها أمام الأجيال الناشئة ، حتى لا يتعلموا منها العنف ويتعودوا عليه .
** 
لكن عادات الشعوب ليست كلها بهذا السوء ، فهناك فى المقابل عادات جميلة ووديعة وإنسانية . ومنها مثلا : ما تقوم به بعض العائلات فى أوقات العطلات ، حين يصطحبون أولادهم إلى المتنزهات ويجعلونهم يطعمون الحمام والعصافير، وأهل الخير الذين ينشئون فى وسط الأحياء الفقيرة مطاعم بالمجان طوال العام وليس فقط فى شهر واحد من السنة ، أو الذين يقيمون المدارس والمستشفيات على نفقتهم الخاصة ، أو الذين يتبرعون بجهدهم ووقتهم للذهاب إلى كبار السن فى منازلهم ومساعدتهم على تسيير أمور حياتهم .. تلك فقط بعض الأمثلة . والله يهدى من يشاء .
ــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy