عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
ماسبيرو : وقفة مع الذات صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 13 سبتمبر 2019 14:11


ماسبيرو :  وقفة مع الذات

للدكتور حامد طاهر

ــــــــــــــــ

أعلم  جيدا أن هذا المقال سوف يغضب الكثيرين من " أهل ماسبيرو " وأنا أحترم بعضهم سواء فى الإذاعة أو التلفزيون ، ولكنى أكتبه بدافع إحقاق الحق ، والاعتراف بالواقع المتردى الذى وصل إليه الناتج الإعلامى والثقافى من هذا المبنى الضخم العتيق ، خاصة وأن ما يبث منه  لم يعد يهم سائر المصريين ولا يثير رغبتهم فى المشاهدة او المتابعة . والدليل على ذلك هو انصرافهم الواضح إلى القنوات الفضائية الأسرع إيقاعا ، أو إلى وسائل التواصل الاجتماعى الأكثر إدهاشا وحيوية .

**

لماذا حدث  ذلك ؟ لأن القائمين على أمر الإذاعة والتلفزيون فقدوا القدرة على تطوير أنفسهم ، وبالتالى ظلت برامجهم كما كانت خلال القرن الماضى : يكررونها كما هى أو أقرب ما يكون إليها دون تحديث أو تجديد أو ابتكار . ورغم ازدحام المبنى بما يقرب من خمسين ألف موظف  وعامل فلم يظهر منهم  شخص واحد يتميز  بلمسة عبقرية تقترح شيئا جديدا أو مدهشا .

**

إن كل ما لديهم : بعض المسلسلات الممتلئة بالعنف والخالية من أى مضمون إنسانى راق ، وبعض الأصوات الجديدة التى تحتاج إلى عدة سنوات من تدريب أصحابها لحبالهم الصوتية ، وعرض الأفلام السينمائية الى لا تكاد تخرج عن (غزل البنات) و(أميرة حبى أنا) ، وفى أيام الأعياد : لا يوجد عندهم سوى المسرحيات التى تآكلت من كثرة العرض لفؤاد المهندس وعادل إمام وسعيد صالح وسمير غانم (وهذا ما يغطى أيام عيد الأضحى الأربعة !ّ)

**

تلك هى الحصيلة الإعلامية الخالية من الثقافة البناءة التى كان يتطلبها من ماسبيرو المجتمع المصرى بأطفاله وشبابه وكهوله وحتى شيوخه ، وخاصة فى تلك المرحلة الهامة من وضعه الحالى ، وفى سبيل الانطلاق إلى مستقبل أفضل .

**

وهنا لا بد أن أطرح على أهل ماسبيرو الأسئلة التالية : لماذا توقفتم عند تلك النقطة الساكنة من القرن الماضى ؟ وكيف لم تطوروا أنفسكم حتى تتطور برامجكم ؟  وهل انعدم بينكم الشخص المجدد أو المخترع ورضيتم كلكم بروح التقليد (إن كان للتقليد روح !) والأدهى  أنكم حين حاولتم عمل فوازير رمضان بعد وفاة مخرجها جئتم بابنه ليواصل إخراج التركة !

**

إننى شخصيا أتعجب من أن هذا الجهاز الإعلامى المتضخم لم يستطع طوال عمره المديد أن يخرج مذيعا واحدا أو مذيعة يمكنها أن تحاور الضيف بدون ورقة فولسكاب بيدها  !

**

بل إننى أتحدى أن يخرج مذيع او مذيعة  من ماسبيرو لتلقى  باللغة العربية الفصحى عدة سطور بدون أخطاء لغوية !

**

والعجيب أنكم لا تريدون  أن تنظروا حولكم .. أقصد  إلى مدى التقدم والتطور والتحديث الذى يتم كل لحظة فى تلفزيونات العالم الإقليمية والعالمية لكى تأخذوا منها ما ينفعكم، وتتجاوزوا عما لديكم من قصور .

**

ورحم الله اسماعيل ياسين ! فقد ترك لكم ثروة من الأفلام  البسيطة وخفيفة الدم والساذجة أحيانا ، ولكنها تسعفكم عن اللزوم لشغل ساعات من الإرسال التى لا تجدون فى مكتبتكم التلفزيونية ما يملؤها ! ومن فضل الله أن الجمهور المصرى ما زال يحبها .

أما الإذاعة المصرية التى لها فى نفسى مكانة خاصة فلها مقال آخر ...

ـــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy