عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الحلقة الرابعة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 23 أغسطس 2019 13:33


الحقلة الرابعة



قبل أن يصل إلى بيته

فى إحدى الحارات الجانبية

صدمه توك توك

وقع على الأرض فاقد الوعى

وحين نقلته الإسعاف إلى المستشفى

أظهرت الأشعة كسورا فى أكثر من موضع

بعد أن غادرته الأسرة

راح ينظر فى سقف العنبر

ويفكر فى حاله ..

وهو الذى سافر بالطائرة إلى معظم بلاد العالم

ينتهى به الحال فى هذا المستشفى المتواضع !


ــــــــــــــــــــ


منذ أحيل إلى المعاش

حاول الحصول على عدة أعمال

لكنه لم يوفق فى أى منها :

مدرس خصوصى فى أحد المساجد

مساعد بائع فى محل خردوات

الرد على التليفونات فى مطعم

وأخيرا توصل إلى فكرة مدهشة

أن يشترى مبخرة ، ويدور بها على المحلات

فيعطيه أصحابها ما يسمحون به ..

ثم بدا له أن يوسع دائرة نشاطه

فأصبح يبخر السيارات !


ـــــــــــــــــ


دق جرس الباب

فتحت الأم

وجدت مع ابنة الجارة

طبقا مغطى بفوطة بيضاء

ــ ما هذا ياحبيبتى ؟

ــ حاجه بسيطة . ماما بتسلم عليكى

ــ متشكرة قوى ياروحى ، وسلمى لى عليها

ــ حاضر ياطنط . هو كمال موجود ؟

ــ لا.. زمانه على القهوة

انصرفت الفتاة ، فأغلقت الأم الباب ،

وهى تبتسم .

كانت واثقة من أن المقصود من الهدية

كمال ، وليست هى !


ـــــــــــــــــ


وصله خطاب من البنك

يفيد أن رصيده قد بلغ مليون جنيه

أحس بالكثير من الزهو الممتزج بالسعادة

فقد تحقق حلمه

الذى كان يراوده منذ سنوات

لكنه عاد يحدث نفسه

عن ضرورة الحرص وعدم التبذير

ومع مرور الوقت

لم يعد يساعد أقاربه المحتاحين

ولا يتواصل كما كان مع أصدقائه المقربين

حتى المرأة ذات الأربع بنات

توقف عن إرسال الشهرية لها

خوفا من أن يكسر المبلغ الصحيح

الذى تجمع فى رصيده بالبنك !


ــــــــــــــــــــ


حول عربة الفاكهة التى توقفت

بعد باب الوزارة

تجمع العديد من الموظفين فى زحام شديد

وحين اقترب ، وجد ثمن كيلو المانجو

ثلاثة جنيهات فقط !

لم يصدق ، وأسرع بشراء ثلاثة كيلو

حملها، وهو يكاد يطير من الفرح

فسوف ينشر البهجة فى أرجاء البيت

الزوجة والأولاد سوف يتمتعون

بهذه الفاكهة التى كانوا يتمنونها

ولا يقدر على شرائها لهم

بعد أن غسلتها زوجته

وجدوها لم تنضج بعد..

لذلك ظلت عدة أيام موضوعة على السفرة

وهم يروحون ويجيئون دون أن يقتربوا منها !


ــــــــــــــــــ


تناول الإفطار ،

ثم جلس على الكنبة يشرب قهوة الصباح

فتح الجريدة على صفحة الوفيات

وراح يقرأها بكل عناية

كانت عيناه تتوقفان

على العناوين الكبيرة

ثم على الأعمدة الطويلة

ومع ذلك لا يهمل السطور القليلة

لأنها قد تحتوى على بعض الأسماء الهامة

بعد انتهائه من قراءة الصفحة بالكامل

نهض فأرسل بعض البرقيات بالتليفون

ثم جلس يدخن سيجارة

وراح يتأمل دوائر دخانها ،

وهو يتلوى فى الصالة ..


ـــــــــــــــــــــ


الحديقة الخلفية للمنزل

كانت هى المكان المفضل للعبهما

هو فى العاشرة

وهى تكبره بعامين

كانت تحمل له معها

بعض السندوتشات والحلويات

كما كانت تختصه

ببعض أسرارها الصغيرة

كحجم مصروفها ،

ومشكلات أبيها مع أمها

ومضايقات إخوتها لها ..

وذات يوم

فوجئ الصديقان الصغيران

بهدم المنزل المجاور

وإزالة الحديقة

حيث أقيم مكانهما برج سكنى كبير

انتهى اللعب ،

وتوقفت الأسرار


ـــــــــــــــــــــ


خرج من عند صديقه الحميم

حزينا ويائسا ومصابا بالإحباط

فلم يكن يتصور أبدا

أن يرده خائبا

حين طلب منه مبلغا

ليجهز به شقة زواج ابته الوحيد

حين رجع إلى البيت

سألته زوجته :

ــ ماذا قال لك ؟

ــ اعتذر

ــ يعنى كل ما فعلته معه .. لم يأت بنتيجة !

ــ ىا ستى .. لعله لا يملك المبلغ

ــ وحياتك إنه يملكه ، لكنه لا يريد الخير لنا

ــ عموما .. ربنا يجازى كلا منا بحسب نيته ..


ــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 30 أغسطس 2019 13:45