عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الحلقة الثانية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 23 أغسطس 2019 13:29


الحقلة الثانية


 

فى أحد الأركان من مقهى المعاشات

ظلا يلعبان عدة أدوار طاولة

دون أن يتبادلا كلمة واحدة

وبعد أن أغلقا الطاولة

قال أحدهما :

ــ يا أخى لقد أصبحت أنسى

مكان الأشياء التى أضعها بنفسى

فى غرفتى ؟

ــ هذا أمر طبيعى ، فقد تجاوزنا السبعين

واالذاكرة تضعف مثل سائر الأعضاء

وما علينا الآن ٍإلا أن نتوقع حسن الختام..


ــــــــــــــــــــ


لم تضغط على الجرس

وراحت تدق الباب بكلتا يديها

فتحت زوجة ابنها

دخلت متأففة ، وسألتها :

ــ أمال فين المحروس ؟

ــ فى الشغل يا حماتى

ــ وانتى لسه نايمه ؟

ــ لا ..أنا صحيت من بدرى

وباطبخ لكريم الأكلة اللى بيحبها

ــ إمال مش شمّه ريحتها ليه ؟!


ـــــــــــــــــــــ


عاد من المدرسة منكسرا

وأعطى لأبيه الشهادة التى

تحتوى على عدة دوائر حمراء !

قال الأب شامتا :

ــ والله أنا كنت متأكد من النتيجة دى

ما دام انت طول النهار صايع مع أصحابك

حاولت الأم التهدئة فقالت :

ــ أبدا وحياتك يا حاج

دا كان بيسهر فى المذاكرة طول الليل

رد الأب :

ــ فى المذاكرة ، واللا على النت !


ــــــــــــــــــ


كان التلاميذ الثلاثة

فى طريق عودتهم المعتاد من المدرسة

قال الأول :

لقد اشترى لنا أبى شاليه جديدا

وقال الثانى :

ــ وأبى أحضر لنا كلبا مدربا

أما الثالث ،وكان يتيما

فقد ابتلع ريقه ، وظل صامتا !


ــــــــــــــــ


بعد أن أمضت أمام المرآة

أكثر من ساعتين

وصلت السيارة

وأطلق لها خطيبها الكلاكس لتلحق به

نزلت على السلالم مسرعة

بينما راحت أختاها من الشرفة

تراقبان الموقف مفتعلتيْن بعض الابتسامات !


ـــــــــــــــــ


ما إن انتهت الليالى الثلاث الأولى

على الوفاة

وتوقف طابور المعزّين

حتى جلس الإخوة والأخوات

يبحثون مسألة الميراث

وراح كل منهم يدافع بصوت عال

عن نصيبه فى التركة

بينما كانت عيون الأم الأرملة

مليئة بالدموع !


ــــــــــــــــــ


حين أحضر القطة الصغيرة إلى البيت

كانت تخاف جدا

من الوقوف أو المشى على طرف البلكونة

وبعد مرور فترة من الوقت

صار يحلو لها أن تقفز على طرفها

وتظل تتابع بشغف حركة الشارع ،

والقطط والكلاب التى تتجول فيه ..


ـــــــــــــــــــــ


عاش يحلم طوال عمله فى المصلحة

بأن يكون مديرا لها أوحتى رئيس قسم

لكن الدور لم يصل إليه ،

كما أن الحظ لم يحالفه

وفى يوم إحالته إلى المعاش

أقاموا له حفل تكريم بسيط

وأعطوه شهادة من الورق المقوّى

علّقها بكل احترام على جدار الصالة

لكى يشاهدها الضيوف ..


ــــــــــــــــــــــ


تعطل الزواج بسبب أمر يفوق الخيال

فقد أصر والدا العريس

على أن يسكن ابنهما الوحيد

فى الدور الذى خصصاه له

فى فبلتهما بالتجمع الخامس

وفى المقابل لم يوافق والدا العروس

على أن تترك الشقة التى جهّزاها لها معهما

فى فيلتهما بالشيخ زايد ..

ونظرا لإصرار كل من الطرفين على موقفه

فقد تم إلغاء الزواج !


ـــــــــــــــــ


مات زوجها

ولم يعد لها مكان فى القرية

اصطحبت بناتها الثلاث

وجاءت إلى القاهرة

بحثت عن عمل ، فلم تجد

وعلى رصيف إحدى النواصى

راحت تشوى الذرة

أقبل عليها المارة

وتوقفت بعض السيارات لتشترى منها

تحسن حالها ،

وألحقت بناتها بالمدارس ..


ـــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 30 أغسطس 2019 13:44