عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
ذلك الإحساس صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 02 أغسطس 2019 15:16

 

ذلك الإحساس ..

 

 

أين ذهب ذلك الإحساس ؟

حين كانت يدى تلمس يدك

ونحن نمشى متجاوريْن

نتحدث فى أمور كبيرة

وأحيانا فى أشياء صغيرة

كنت تتركين يدك للحظة

ثم تسرعين بسحبها بعيدا

بدافع الحياء الذى تعودت عليه

وكنت إذا نظرت إلى وجهك

وجدته يمتلئ بحمرة الخجل

وألاحظ ارتعاش جفونك

وعندما كنت أحاول تغيير الموضوع

أراك تبعدين كثيرا

فى سفر هادئ لطيف

مثل سحابة خفيفة بيضاء

تتهادى فى صفحة السماء ..

* *

أين ذهب ذلك الإحساس ؟

حين تقابلنا فى تلك اللحظة المقدرة

وكانت بيننا مسافة طويلة

لكننا وجدنا أنفسنا

نتبادل نظرة ثابتة

كانت قوية جدا

وواثقة من هدفها

وقد حاول كل منا التراجع

فلم يستطيع ..

عندها تركنا قواربنا تتصادم

ونجومنا تشتعل

وهكذا كان الإعلان الأول عن حبنا

والذى اعتقدنا يومها

أن الزمن لن يقدر أن ينال منه

أو يغيّره

* *

أين ذهب ذلك الإحساس ؟

الذى حملته بين جنبىّ

وانطلقت به فى فضاء واسع

أتحدث عنه مع الأشجار والأحجار

والأنهار والصحارى

كنت أريد أن أصيح بأعلى صوتى :

لقد أحببت !

ورحت ألمس الأشياء بيدىّ

وأبتسم فى وجوه من أعرف

ومن لا أعرف

وأتمنى أن يفيض إحساسى بالسعادة

على جميع الناس

* *

أين ذهب ذلك الإحساس ؟

حين قابلتك بعد عدة سنوات

وأنت تمسكين بيدك طفلة جميلة

كان من الممكن أن تكون ابنتنا

هنّأتك بها

وحاولت أن أتجنب النظر إلى عينيك

لكنك كنت أجرأ منى

حملت الصغيرة التى كانت تشبهك

وقبلتها بحنان زائد

وعندما سألتها عن اسمها

قالت : ياسمين

إنه نفس الاسم

الذى سبق أن اتفقنا عليه !

وضعت الطفلة على الأرض

واستدرت إلى الغوص فى عالمى الخاص

الذى كانت طبقاته المظلمة

قد تراكم بعضها فوق بعض

وفى هذه اللحظة

حاولت البكاء فلم أستطع

إن الدموع لا تسقط

فى لحظات الحزن الشديد

وهى لا تريح إلا أنصاف المحزونين

ولم يكن أمامى سوى أن أعبر الشارع

وأتلاشى وسط زحام العابرين

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy