عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
أحلامي المزعجة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 02 أغسطس 2019 15:15

 

أحلامى المزعجة

 

 

 

أين هم أصدقائى من علماء النفس ؟

لكى يخبرونى

عن حقيقة تلك الأحلام المزعجة

التى كانت وما تزال تعاودنى

وكلما ظننت أنها سوف تتلاشى

أفاجأ بها تعود من جديد

والغريب أنها فى كل مرة

تصبح أكثر وضوحا وتحديدا

كما أن تفاصيلها الصغيرة جدا

تتموضع فى أماكنها تماما

إلى درجة أننى حين أصحو من النوم

أجدها حاضرة أمام عينىّ

ولا يكاد يسقط منها أى تفصيل

 

الحلم الأول :

أنا طالب فى الجامعة

وعلىّ امتحان مهم

كنت قد استعددت له جيدا

وراجعت المقرر أكثر من مرة

وفى صبيحة يوم الامتحان

راحت علىّ نومة

فأسرعت بارتداء ملابسى

ونزلت متجها إلى كليتى

لكن المواصلات كانت كلها متوقفة

وهى تسد الشوارع

فاضطررت للجرى بأقصى سرعتى

وكنت أتعثر وأنهض

حتى وصلت إلى مكان الامتحان

فوجدت جميع الطلاب يجلسون فى هدوء

والمراقب يقول لى : آسف ، لقد تأخرت

لكننى رحت أرجوه وألحّ

إلى أن رق قلبه

وسمح لى بالجلوس فى آخر المقاعد

وعندما أعطانى ورقة الأسئلة

لم أجد فيها سؤالا واحدا أعرف إجابته

وانتهى الأمر بأن سلمته ورقة الإجابة

خالية من أى كلمة !

 

الحلم الثانى :

أنا مسافر بالطائرة

وموعدها فى التاسعة مساء

وحين أدخل المطار

أجد حشدا مائجا بالناس

وحين أسأل عن السبب

يقال إنها احتفالات ، ومهرجان تسوق

ومن كثرة الأضواء والبالونات الملونة

لم أستطع أن أرى لوحة السفر

وحاولت الاستفسار فلم يهتم بى أحد

وفى وسط هذا الهرج والمرج

تذكرت انى لم أحمل معى جواز السفر

كنت قد نسيته فى البيت

وفكرت أن أعود لإحضاره

لكننى وجدت عقارب ساعتى تشير إلى العاشرة

يعنى طائرتى رحلت منذ ساعة

عندئذ فقدت كل أمل فى السفر

وخرجت من باب المطار

منكسر الخاطر، حزينا ..

على عكس كل القادمين إليه

أو الراحلين منه !

 

 

الحلم الثالث :

بعد التخرج

عيّنت فى قرية نائية

وكانت الوظيفة سهلة ومريحة

والزملاء ودودون جداً

لكنهم قالوا لى إن الأهالى هنا

متشددون ومتزمتون

سألت : فى ماذا ؟

قالوا : لا يقبلون تزويج بناتهم من أى غريب

راعيت ذلك جيدا

وكنت أتجنب الحديث مع أى فتاة

كما حرصت على تأجير بيت

فى أطراف القرية

وذات ليلة بدون قمر

فوجئت بطرقات متتالية على الباب

وما كدت أفتح جزء منه

حتى دفعته فتاة غاية فى الجمال

وأمرتنى أن أغلقه خلفها بسرعة

وبعد أن جلستْ على أقرب مقعد

راحت تتحدث عن أحوالها

وأنها ترغب فى مواصلة تعليمها بالقاهرة

 

بعد مقتل زوجها فى حادث ثأر!

كنت مضطربا جدا

وقلت لها بعض الكلمات

ثم أوصلتها إلى الباب

بعد أن تأكدت أن أحدا لا يراها

فى اليوم التالى مباشرة

جاء إلىّ فى مكان عملى

ثلاثة رجال مدججين بالسلاح

قال الأول :

- نحن نتابعك منذ جئت للبلد

تأكدنا من أدبك ونقدر خدمتك للناس

وقال الثانى :

- لكننا لا نقبل أبدا أن يجرح شرفنا

هممت أن أشرح له ، وأبرّر ما حدث

لكن الثالث وهو الأكثر شراسة قال :

- لقد قررنا أن تغادر البلد

فى ظرف 24 ساعة من الآن

وانصرفوا ..

جلست خلف مكتبى الصغير

لا أعرف ماذا أقول ، أو أفعل

وأخيراً وجدتنى أكتب طلب نقل

وكانت المفاجأة أن رئيسى وافق عليه فورا

رجعت إلى بيتى لأجمع أغراضى

فى الحقيبة التى جئت بها

وكان علىّ أن أحملها

وأمشى ما يقرب من عشرة كيلومترات

لكى أصل إلى الطريق الرئيسى ..

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy