عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
أوراق النتيجة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 02 أغسطس 2019 15:09

 

أوراق النتيجة


 

 

أوراق النتيجة هى نفسها أيام العمر

وكلما قطع الإنسان منها ورقة

فكأنما أسقط من عمره يوما

لكن من منا يفكر فى شىء من ذلك

إننا فى العادة

نقطع ورقة اليوم المنتهى ،

فى المساء ، وقبل النوم

أو فى الصباح ، قبل أن نذهب إلى عملنا

وغرضنا الأساسى :

أن نكون على بينة من اليوم الحالى

أى الأيام هو ؟

وما هو موقعه من أيام الشهر ؟

وأحيانا ننظر إلى النتيجة

لنتذكر موعد تقديم هدية لأحد أحبابنا

أو عمل عزومة لأصدقائنا

وهناك أيضاً من ينظر إلى النتيجة

ليستعجل حلول الأجازة

لكى يستعد للذهاب إلى المصيف

وإلى جانب هؤلاء

يوجد من لا يهتم بالنتيجة على الإطلاق

وهو يكتفى بسؤال من حوله :

فى أى يوم نحن ؟ !

وبالطبع فإن الاهتمام بالنتيجة أو إهمالها

لا يمنع أبدا من مرور الأيام ،

وتستمر الأوراق فى السقوط

عند كل مغيب شمس !

* *

أما فى السجن

فلا توجد نتيجة حائط

ولذلك يستخدم السجين جدار الزنزانة

لحفر خطوط صغيرة

تمثل عدد الأيام التى قضاها

حتى يعرف : كم مضى عليه ؟

ومتى يخرج للحرية ؟

* *

وعموما فإن النتيجة قد تكون

منبها جيداً لتنظيم خطواتنا فى الحياة

كما قد تكون نذير سوء

لترويعنا مما تخبئه الأيام

وبهذه المناسبة

فأنا أعرف بعض الأصدقاء

الذين لا يحبون أن يذكّرهم أحد

بيوم ميلادهم

الذى يسميه الناس عيد ميلاد

لأنهم يعتقدون أن مجئ هذا اليوم

يعنى انتقاص عام من عمرهم

وقد كان المطرب الكبير عبدالوهاب

واحدا من هؤلاء !

* *

والسؤال الآن :

هل النتيجة وحدها هى التى تذكّرنا

بانقضاء أيام الحياة ؟

لقد كان أمير الشعراء أحمد شوقى

صادقا جدا حين قال :

دقات قلب المرء قائلة له :

إن الحياة دقائق وثوانى

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 22 نوفمبر 2019 14:49