عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
ستائر أندلسية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 02 أغسطس 2019 14:03

 

ستائر أندلسية

 

 

فى أسبانيا

حيث الطبيعة الساحرة ،

والمدن العريقة ،

والشعب الذى يمتلئ بالحيوية ،

والإقبال على الحياة ..

يوجد وعى بالتاريخ ،

واعتزاز بالحاضر،

وتطلع نحو الأفضل ..

* *

فى أسبانيا

خلف القشرة الحضارية الحديثة

يقبع ماضى المسلمين

بكل عظمته وجلاله :

قلاع شامخة

وحدائق منسّقة

وقصور كانت تستقبل السفراء

من كل بلاد العالم

وما زالت زخارف الجدران

تحمل عبارة : لا إله إلا الله

فى أسبانيا

حيث لم يمض على فتح القسطنطينية

أكثر من أربعين عاما فقط

حتى تم تقويض دولة الأندلس

وتحويل أروع مساجدها إلى كنائس

وطرد المسلمين جميعا من كل ربوعها

أما من بقوا منهم

فقد أجبروا على ترك الإسلام

والتدين بالنصرانية

والله وحده هو الذى يعلم

كيف كانت مشاعرهم الدينية

وهم يؤدون الطقوس الكنسية !

* *

فى أسبانيا

بلغ التعصب الدينى مداه

وعقدت المحاكم

للبحث فى عقائد الناس

ولذلك اشتهرت بمحاكم التفتيش

التى صارت أسوأ بقعة

فى سجل العصور الوسطى

* *

لكن الزمن ما لبث أن أطفأ

جذوة التعصب ،

وبدأ يحل محلها

نسيم مخفف من التوازن والعقلانية

وأخيرا أدرك الأسبان

أن حضارة المسلمين

التى سبق أن حاربوها بقسوة

هى التى تضيف إليهم

الكثير من الخصوصية والتفرد

وصاروا يرون السياح الأجانب

يقفون مبهورين

أمام المعالم الباقية

من حضارة الإسلام

فى المدن الأندلسية

* *

فى أسبانيا

تخصص عدد من الباحثين

فى دراسة تراث المسلمين فى بلادهم

وراحوا يتتبعون بكل دقة

ما أضافه هؤلاء إلى ماضيهم ،

وحاضرهم على السواء

بل إنهم أصبحوا يتعاونون

مع زملائهم العرب

فى إزاحة الغبار المتراكم

على الحضارة الإسلامية

والتى صارت جزءا لا يتجزأ

من التاريخ الأسبانى نفسه

* *

وإلى أسبانيا

مازال بعض المسلمين حتى اليوم

يتطلعون إلى تلك الصفحة العزيزة

المسماة بالأندلس ،

بل إن بعضهم يتوقع عودتها من جديد

أملا فى أن التاريخ قد يعيد نفسه

لكن هيهات !

فقد تحولت القسطنطينية إلى استانبول

وانتهت الأندلس إلى أسبانيا

والقانون القرآنى يقول :

" إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ

يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ

وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين " .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy