|
كتبها Administrator
|
|
الجمعة, 26 يوليو 2019 14:17 |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
.. مهما حاولت أن أبرر نشر هذه القصيدة ، المتعددة المقاطع ، فلن أجد ما يقنع القارئ سوى أن أصارحه بالحقيقة ، وهي أنني كنت قد توقفت عن كتابة الشعر لفترة طويلة ، بسبب انغماسي في العمل الإداري بجامعة القاهرة كعميد لكلية دار العلوم ، لكنني لم أتوقف أبدًا عن الأسى والأسف لابتعادي عن الشعر ، أو بالأصح لابتعاد الشعر عني..
وفجأة وجدته يأتي في صورة مقطعات قصيرة ، رحت أكتبها في البداية غير مصدق أنها سوف تستمر وتتابع . لكنني عندما وجدت التيار الشعري مندفعا ، تركت نفسي له ، ثم بدأ القصد يتدخل ، والثقافة تقوم بدورها ، حتى انتهيت من كتابة أربعة وعشرين مقطعًا ، يدور كل منها حول إحساس نحبه ، أو نزعة نكرهها ، أو هدف نتطلع إليه ، أو واقع نتجنب الحديث عنه..
ولا بد من الاعتراف أن الشعور في هذه القصيدة يختلط بالفكر ، بل إنه يمتزج به امتزاجًا كاملا . وهذا المزيج هو ما يمثل في النهاية خلاصة مركزة ، أرجو أن تكون في نفس الوقت جميلة ، لرؤية إنسان مصري ، عاش عددَا محدودًا من التجارب الإنسانية ، وقضى معظم سنوات عمره ، في النصف الثاني من القرن العشرين ..
القاهرة - أكتوبر 1999
 |
