عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الكافاتيرا صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 26 يوليو 2019 13:31

 

الكافتيريا


كان ( الحاج على )

صاحب ( مقهى الأزهار )

على ناصية الحلميهْ

يتلقّانا كل مساء بالترحاب ،

ويجلس أحيانا معنا ..

يتحدث عن أيام فتوته الرائعة ،

ويحكى عن زيجته السابعهْ ،

ويدهشه .. أنّا لم نتزوجْ حتى الآنْ !

** **

وصبىّ المقهى ( شعبانْ )

كان فتى .. يمتلئ نشاطا ومروءهْ

يحفظ ما يطلبه كل منا ..

حتى المذياعْ

يسمعنا ما نرغب فيه ،

ويغلقه إن أصبح ممجوج الألحانْ !

** **

كان المقهى واحتنا

فى صيف اليوم القائظ ،

مسلانا من ضجر العمل المكرورْ !

كان المدفأة بأيام البرد المرتعشهْ

نتجمع فيه .. نتحدث ، نحلم ،

نحزن أو نفرح ،

نفترق لديه .. على موعدنا ،

فى اليوم التالى !

** **

مات ( الحاج على )

باعت زوجته المقهى ،

عادت للريف ، وقالوا : اصطحبت شعبانْ !

صار المقهى كافيتريا

يُسمع فيه ( خوليو ) .. ( داليدا ) ..

( مايكل جاكسون )

ويجئ إليه فتيان أصغر سنا

تدخله فتيات يجلسن ،

ويأكلن ( البيتزا )

ويقهقهن مع الفتيان !

قال صديق :

ــ لم لا نذهب مثل الناس ؟

دخلنا ..

كان دخان سجائرهم مختلطا بالتكييف ،

وكل اثنين بركن منفرد ،

جاء ( الجرسون ) ،

طلبنا شايا .. لم يبد سعيدا ،

لم نقدر أن نطلب منه تهدئة الموسيقى ،

أطرقنا ..

مر الوقت .. بطيئا ، وثقيلا ، ومليئا بالضوضاءْ

أحسسنا أنّا غرباءْ

نهضنا ..

قال صديق :

ــــ هيا نذهب ناحية النيل

وقال الآخر :

ــــ بل ناحية الصحراءْ !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy