عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
بكائية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 19 يوليو 2019 16:37

 

بكائيـة

الليالى مليئة بالأمانى
فلم الصبحُ قاتم الألوانِ ؟
وعلام الطيور مكتئبات
واصفرار الذبول فى الأغصان ؟
سكت الروض فجأة ، وتلوّت
صرخة الموت فى زوايا المكان
فإذا الشمس جثة تسكنُ الأرض ، ويعلو من فوقها شاهدان
وأفقنا من الوداع لنلقى
عبثاً ما يحيط بالإنسان
من شقاء ، ولذة ، وكفاح
وهموم ، ورغبة ، وأمانى
* *

يصدق الموت دائماً ، فلماذا
يكذب المرءُ نفسه بالأمان
كل يوم يمرّ فضلٌ من الموت ، وبعض العطاء من سجَّان
حاكم .. دائنُ جميع البرايا
قاطع ساحق بغير حنان
وكأنَّى بوقفة النسر منه
فى الذرى مشرفاً على الميدان
أىّ عين ترى .. وأىّ ارتقاب
يتملَّى مطالع الشجعان
فإذا ما هوى .. هوى باندفاع
يتخطى تخيلات الجبان
وكثيراً ما يترك المرء ، حتى
يتناساه فى صراع الزمان
فى بلوغ المراد بعد احتراق
فى امتلاك الأشياء من حرمان
فإذا ما استراح ، أو كاد يروى
ظمأ العمر بعد طول التفانى
أقبل الموت .. ألف ألف طريق
لخطاهُ .. وألف ألف حصان !
* *

قيل : إن الحياة والموت صنوان ، فهلا تساويا فى الرهان
ليس بالعدل أن نسوّى عُقاباً
بعصافير غضَّة الخفقان
إنما الموت كاسر يتسلى
بفراق الأحباب والخِلان
يتلقى آلامنا بابتسام
ويلاقى عذابنا بافتتان
يعشق الدمع فى عيون الضحايا
يكسر الناى من يد الفنان
* *

لا تلمنى إذا تجاوز قولى
منطقى اللفظ ، أو أليف المعانى
إن للموت رهبة تبهر العقل وتعشى بضوءها العينان
غير أنى أراهُ أصدق حكم


لبرئ ، ورادع لمُدان
فى تلافيفه تذوب الصبابات هباءً .. وتستقر الأمانى
وعلى كفه تنام المآسى
ويداوى لظاهما الخصمان
وبأحضانه تصير سواءً
خفقات الحزين والجذلان
* *

أيها الراحلون للموت قبلى
صارحوهُ .. فليس فى إمكانى
إننى ها هنا أعانى حياتى
إننى ها هنا أعانى .. أعانى
فالوداعَ الوداعَ .. بل لست أدرى
اللقاء اللقاء .. بعد ثوان !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy