عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الدفء في باريس صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 19 يوليو 2019 16:31

 

الدفء .. في باريس

[إلى أستاذي وصديقي

المرحوم فتحي عبد المنعم .. ]

ـــــــــــــــــــــ

معالم باريس ملفوفة بالضبابِ،

وكل المحلات أغلقها الناسُ قبل الغروبِ

وما عاد في الطرقات سوانا . .

تلاميذ يرتعشون من الظلمة الباردهْ

ولكنهم في احتراق حديثك ينسون لسع الشقاء،

ويرتشفون من الحكمة الخالدهْ

* *

وأنت أبٌ، يسكبون لديك شكاياتهم،

وأنت صديق، يواسي الجراح،

وأنت معلِّمْ

زرعت بأرضهم البكرِ حُرّ هواك،

فما شبّ .. حتى ازدهرْ

فلا تخشى أن يذبل العود قبل القطاف،

فإن العناقيد طابت ..

وهذا الثمرْ

* *

تعاودني لحظة من وراء السنين،

ونحن مساجينُ كهف قديمٍ، قديمْ

حسبنا الحياة بجدرانهِ

وأن الذي خلفه .. لا يكونْ !!

وجئت كسقراط تطرق أبوابنا المغلقاتِ

وتصرخ: «يا أيها النائمون

أفيقوا .. فإن وراء الصحاري عيون،

وأن وراء الغياهب .. نور »

وكان لصوتك لون مضيء،

وفي الخطوات انطلاق جسورْ !

حفاةً .. خرجنا من الكهف خلفك

يفجؤنا الضوء أّنَّى نسيرْ ..

ونَعْثُر فوق صخور الشواطئ

نسقط من لفحات الهجيرْ

وكنا حَزانى ..

فكنت تقول لنا :

«إن من يعرف الحب لا يشتكي ..»

وعلَّمتنا أن مَهْر الحقيقة غالٍ،

وأن لها كل شيء يهونْ

فرحنا .. نراودها بالخيال،

ونهجر من أجلها .. الطيبينْ

* *

وجئنا إلى الغربة البارده

وحيث الجليد يغطي القلوب،

ولا يقدر الحب.. أن يتخطى المشاعرْ

وحيث الغريب يغير في كل يومٍ إهابا

ويرتدّ مثل القواقع

وجدناك تعطي من القلب،

والكنزُ لا ينتهي موردُهْ !

وجدناك تصفو مع اللهِ،

والصدر بالشوق عامرْ !

وجدناك تحيا لمصر ..

وتنشد في الليل .. موّالها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy