عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الوجبة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 19 يوليو 2019 16:31

 

الوجبة ..

[مشهد يومي في غابة أفريقية .. ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان قطيعُ الثيران يغطي السهْلْ

أسودَ في لون الليلْ

الأعينُ .. ياقوتٌ أحمرْ

تسكبه الشمس على العشب الأخضرْ

وقوائمُ ملفوفاتٌ كعروق الصخرْ

ورؤوسٌ منكفئاتٌ أبدا ..

تفرك جبهتها بالأرضْ

..

كان قطيعُ الثيران كأمواج البحرْ

ملتحمًا .. لا يدع صغيرًا يفلت من دائرتهْ

ورهيبًا .. كان يزمجرُ كالبركان المتقطِّعْ ..

وفجأةً .. تدافع الزئيرُ من وراء صخرةٍ،

وأحدق الأسدْ

عينان تقذفان بالشررْ

وقبضتان من حديدْ

وقفزةٌ موّقعهْ !

اندفعت أمواج الثيرانْ

الأرجل والأيدي

تتطاير في عزفٍ همجيء شاردْ

نحو طريقٍ منفتحٍ .. لا تعرف أين يؤدِّي

واختلط الأكثر خوفًا بالأكثر قوّةْ

في الإفلات من الموت الجائعةِ أظافرُهُ لحشاها

والفاردِ لِبْدَتَهُ خلف قوائمها !!

ولم يكدْ يحدّدْ «الفريسةَ» الأسدْ

حتى تعثرت بخطوها

وانحبست في صدرها الأنفاسْ

من قبل أن تغوص في عروقها خناجرهْ !

. .

وفي السماءْ

ألف غرابٍ زاعقٍ .. وألفُ نسرْ

كان يتابع «الرواية المفضَّلهْ »

. .

وحينما انتهى الأسدْ

مخلِّفًا مائدةً على عظامها بقيةٌ من اللحومْ

ابتدأتْ معركةٌ مُبْتَذَلَهْ !

* *

عاد قطيعُ الثيران إلى السهل الأخضرْ

ما فكَّرْ

أَنّ الدورةَ قادمةٌ .. حين يجوع الأسدُ الكاسرْ !

بل لم ينتظرْ

حتى للجمجمةِ الملقاةِ على طَرَفِ السَهلْ !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy