عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
باريس صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 19 يوليو 2019 16:25

 

باريس

نزلتُها .. ورهبة المساء تملًا المطار أجنحَهْ

وللرياح لفحةٌ . . على الجبين جارحَهْ

وحينما أسلمني «الطابور» للموظف الأنيقْ

كلمني .. فما سمعتُ شيّ

تناول «البسبور» من يديّ

قلَّبه على عَجَلْ

أوما إليّ أن أَمُر

أحسستُ أنني تركتُ مصرْ

ولستُ أدري: كيف غامت الصُوَرْ

ولم أعد أذكرُ غير رعشة الأسماك في الشباكِ،

عندما تغادر النَّهَرْ !

* *

الخطواتُ ضيّقهْ

والناس مسرعون .. لا التفات للغريبْ

حتى إذا تعثرت خطاهُ، أو وَقَعْ !

وكلما عبرتُ شارعًا .. يطول غيرُهُ ويتَّسعْ

«فولتيرْ .. هيجو .. بلزاكْ »

يا أصدقاءَ رحلتي القديمهْ

أعرفكم ذوي قلوبٍ طيّبهْ

تحدّثت معي كثيرا

فما الذي يحيلكم هنا صخورا ..

شامخةَ الجباه .. صلبة العيون والنظرْ

لا وقت للعتاب .. يُسقط الدّوار من يدي حقيبة السفَرْ

ويهطل المطرْ ..

* *

باريسُ مهرجان فتنةٍ، وتاج مملكهْ

تخطر كالطاووس .. ألفُ ريشةٍ ملوَّنهْ

وحينما يجتمعُ العشاقُ حولها

ويصخب المساءُ بالدخان والنبيذْ

تكشف عن ساقيْن .. يقطران ضوءا

ترقص حتى الفجر .. فوق منضدّهْ !

وعندما يحسبها السُمَّار أنها سترتمي

على ذراع عاشقٍ متيِّمِ ..

تمشي إلى المرآة في خفر

وتستعيد وَضْعَ شعرها الذي تهدّلا . .

باريسُ قلبها حَجَرْ !

* *

كلَّ صباحٍ .. أعبر الميدانَ راعشًا من الجليدْ

لكنمَّا الذي يُشيعُ الدفء في دمي . .

رؤيةُ فوق مقعدٍ بجانب النافورة المزينَهْ

يُطعم سربًا من حمائمٍ ألفْنَهُ ..

وحطّ بعضُها على يَدِهْ !

ـــــــــــــــــــــــــ


التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy