|
الرحلة إلى القصر المهجور
الليل ساكنٌ سكونَ قَبرْ
والريح في جوانب المكان ميتهْ
ولم يعد سواكَ من عشاقها الذين هاجروا
يزور هذا القصرْ
مغسولةٌ عيناه بالدموعْ
وفي يديه باقة من زهرْ !
* *
«لا تفتحوا الأبوابَ ..
حَسْبُ القلب أن يطوف بالأركانْ
لا توقدوا الشموعَ ..
حَسْبُ الكفّ أن تلامس الجدرانْ
لا ترفعوا أصواتكم ..
دعوا اليمام راقدًا، والبومَ في أمانْ !»
* *
وعندما يُجهدك الدّوارُ ترتمي ..
على رخام المدخل العتيقْ
حيث يلف الخيطَ ألفُ عنكبوتْ
حول ضلوع صدرك الرقيقْ !
* *
«يا نجمةً ساهرة في آخر المساءْ
تلمّ ضوءها على استحياءْ
لو لحظة بقيت حيث أنتِ .. واقفهْ
أخرجتُ ما في القلب من أشياءْ
بحت بسر ذلك الوفاءْ !
لكنني أراكِ تذهبينْ
يفزعك الفجرُ، فتسرعينْ
إلى اللقاء يا صديقتي ..
إلى اللقاءْ !»
* *
لكنْ .. إلى متى يظل هكذا بلا قرارْ
نداؤك الذي يعانق الصدى؟ !
وهل تلوح الشمسُ في المساء مرتينْ؟
لكي تعيش خلف وهم قلبك العنيدْ
منتظرًا .. أن يرفعَ الموتى رؤوسهم،
وأن تصافح الأحياء.. من جديدْ !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
 |
