عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
المساء الذي ألعنه صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 19 يوليو 2019 16:09

 

المساء الذى ألعنه !


[ في رثاء أمي .. ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا الدمعُ فاض حين لفَّني النبأْ

ولا التوت في الحلق لسعة الظمأْ

وإنما .. وجدت كلَّ شاهقٍ أمام ناظريَّ ينكفئْ

* *

وكنت يا مساءُ قاسيًّا، لا قلبَ لَكْ

ضممتَها بدون رحمةٍ إليكْ

وكنتُ عائدًا لها بأطيب الحديث عن نهاريَ الطويلْ

ما أظلمكْ!

دفعتني عنها، كأنما أنا .. لستُ ابنَها!

جذبتَ من يدي حنانَها

تركتني بغير لونٍ .. حينما أطفأت لونَها!

* *

أجلسُ بعد الظهر .. عند عودتي

منتظرًا سؤالك الحنون:

«هل أَكلتْ؟»

فتعبر الساعاتُ فوق جبهتي ..

ولا يجيء صَوْتْ!

* *

وفي الصباح، عندما يشدّ ناظري سريرُك القديمُ

في ذلك الموضع.. حيث كنت تجلسينْ

وترسلين لي تحية الصباحْ

مغسولة بالحب، والحنينْ

تُراك أين الآن تجلسين!

تراك أين الآن تجلسين!

* *

لكم صرختُ بالقطارِ أن يعودَ .. أن يعودْ

لكنه انطلقْ

مخلِّفا ندائيَ المبحوحْ

يضيع في الأفقْ ...


ـــــــــــــــــــــــــــ

 

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy