عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
لحظة وجد على الباب الأخضر صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 19 يوليو 2019 15:58

 

لحظة وجد على الباب الأخضر


معذرةً . . يا سيدي الحسينْ

إذا طرقت الباب مرتين

وعدت من تجوّلي بخرقتين

أمسح بالأعتاب قبلتين

أسكب في الضريح دمعتين

أريح أضلعي، ولو للحظتين

* *

هذا البساطُ، والرخامُ، والشموعْ

موائد.. تنثال نحوها الجموعْ

خطىً، وأذرع، ولهفة، وجوعْ

وأنت دائمًا تقول للجميعْ:

«مَن قَصد الكريم لم يضعْ»

فهل أضيعْ؟!

**

يا سيدي

الصمت مُرّ

كالموت مُرّ

فلتنكسرْ لديك هذي القِدْرْ

ولتشهد الجدرانُ أن عاشقًا سَكِرْ

غالبه الوجدُ، فقال كلمتينْ

يا سيدي الحسينْ

* *

لا الوقتُ يسعف المنى، وإلا المكانْ

ودونَ ماء النيل –يلهث العطشانْ

وقد عرفتَ أنت ذلك الحرمانْ

حين يكون الموتُ في المقدمَهْ

حين يكون الموتُ في المؤخِّرهْ

بالله كيف تعرف الأمانْ

أو تغمض الجفنينْ؟!

* *

وكنت قد رفعت للسما.. شراع زورقي

وحين جدّ في اندفاعه بلا تمزّقِ

أهبتُ بالأمواجِ:

«ذغردي، وصفقي!!»

فاستشرقتْ من قاعها الحيتانْ

والتفتت لصيحتي الشطآنْ

وكدت أوقف الزمانْ

لكن فجأةً .. رأيت زورقي يدور في الرياحِ،

يرتمي على الصخور قطعتينِ.. قطعتينْ

يا سيدي الحسينْ!

* *

حملتُ قلبي المكسورَ.. عدت للمساءْ

اعتصر الحزن بكبرياءْ

أنشد بين اليأس والرجاءْ

أغنيةً.. مخدوشة الصدى، وأسأل السماءْ

أن تمسح الجراح بالمطرْ

أن تملأ الطريق بالنجومِ،

أن تبارك الجبين مرتينْ

* *

يا سيدي الحسينْ!

دون مناي .. لم يزل كثيرْ

ولم يعد في الطوق أن أسيرْ

أقعدني الحزن عن المسيرْ

وشفَّني الظلامُ، والهجيرْ

وحينما .. أُبصِرُني على الطريقْ

منكفئًا .. منطفئ البريقْ

يغوص قلبي، ويدق دقتينْ

يا سيدي الحسينْ!

* *

هنا .. تطيب روعةُ الندمْ

هنا.. على يديك يُصهر الألَمْ

هنا .. يعود للحياة ذلك النغمْ

يهزّ قلبي، ويثير أدمعي

فتستجيب دمعتين، دمعتينْ

يا سيدي الحسينْ!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy