عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
تجاعيد صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 19 يوليو 2019 15:54

 

تجاعيـد


شهقة الريح على شباكها
ويدُ الليل .. وبعضُ الأنجمِ
وصدى أغنيةٍ حائرةٍ
وفراش بارد .. لم ينمِ
ومواعيدُ رجال .. هزئت
ضللت بالمخدع المنهزم
* *

وتلوّت .. آه ما أرّقها
غيرُ تهويمة طيف هَرِمِ
كلما لاح لعينيها ارتمت
من رؤاهُ .. فى فراغ مظلمِ
وجهُ شمطاء .. رأتها مرة
يوم كانت فى طريق الهرمِ
تسأل الناس ، وتستجدى الخطى
كلمات من فمٍ .. منهدمِ
أرعشتها .. فانحنت مشفقة
"
إيه يا خالةُ .. لا تستسلمى"
ورمت فى كفها ما جمعتْ
من طريق .. وثنىّ القممِ
يومها .. رن دعاء .. دفئهُ
لم يزل فى صدرها المحتدمِ
"
اذهبى .. لا ضمك الشيب ولا
عشت يوماً .. لحظات السقمِ!"
* *

أشعلت مصباحها .. واعتدلتْ
"
أىُّ شئٍ عاش لم ينهمزمِ"
دقةُ الساعة تهوى بيدٍ
من حديد .. فوق رأس مفعمِ
وعواء الريح لحن نازف
ودموع ساخنات ترتمى ..
وأتت مرآتها .. فارتسمت
كلُّ أبعاد الجبين المعتمِ
الأخاديدُ التى فى أرضه
خطوات الزمن المنتقمِ
وشفاه أجدبت حمرتها
آه .. ما أقسى جفاف البرعمِ
وارتخى الصدر .. فما عاد له
كبرياءُ القدر المحتكمِ
ومشت فى مفرق الرأس .. خُطى
شعراتٍ .. صرخت بالسأمِ
وبدا الوجه الذى تعرفه
قطعةً من ذكريات الهرمِ
يتحدّى صمتها .. يجلدها
يعصر القلب بكفَّىْ مجرمِ !
* *

أمسكت أدمعها ، وانكفأت
تتلقىّ صفعات الألمِ
هازئاتٍ بستار أُسدلت
لم يصفقْ أحد .. لم يرحمِ !

ومكان رجعت جدرانه
قصة الليل .. ورْوع الكَلِمِ
الثعابين لعاب سائل
وأغانى النار فى كل فمِ
وعلى الأعين شوق جائع
كم رَجَتْ كفاه عطف القدم
كل شئ راح .. إلا طعنة
مُلئت بالملح .. لم تلتئم
* *

ومشى الفجر إلى غرفتها
فعدت تصرخ : "لا .. لا تقدمِ"
ومضت تصلح من زينتها
فى جنونٍ همجىّ مؤلمِ
غير أن الضوء أعشى عينها
وارتمى فى المخدع المنهزم ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy