عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
على هامش الزفاف صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 19 يوليو 2019 15:51

 

على هامش الزفاف


لم يُقدَّرْ فى كتاب الأزلِ
أن يصوغ الحبُّ عُش الأملِ
لم يُقدَّرْ أن نرى أحلامنا
تزدهى .. فى عرسها المحتفلِ
لم يقدر .. كلمةٌ مُصمَتَة
تُخرس النفسَ بجرسٍ مذهلِ
* *

آه يا قصتها .. لا تنطقى
لم يعد يسمعُ قلبُ الثَّمِل
أسكرته حَسْوةٌ دافئة
ظنها برءَ الغرم الأوّل
فرمى الكأسَ، وقد ألقى بها
كلَّ معنىً ، عاجز ، مكتهل
ورنا للأفق وجهاً صاخباً
وبريقاً من جوىً مشتعل
"
هذه ليلتُها " .. وانتفضت
بين جنبيه أُمُوسُ الغزل
ثائراتٍ بمكان الملتقى
صارخات بهوىً لم يذبلِ
مقسمات بوعود .. أطفأت
فى ليالى القرب عين العُذَّل
ومشت فى صدره أنفاسها
تلفح القلب بنار القبل
فتعالت صيحة من دمهِ
بث فيها زفرات المرجل
كيف يُغضى لقضاء ساحق
وجهُ إنسان ، وعينا بطل !
* *

خطوات .. والتقت ثورته
بالزغاريد ، وضوء المحفل
والأغانى صادحات بالمنى


وضجيج العرس ملء المنزل
والصبايا راقصات طرباً
و "هواه" فى رداء مخملى
تتلقى دعوات ثَرةً
وأمانىّ بعمرٍ جَذِلِ
وعيون كل ما فيها صباً
عندها أغمض .. لم يحتملِ
ومشى للركن يخفى أمره
بابتسام غائم مفتعل
* *

" أيها الخنجر ، هل تقتلها " ؟ !
إنها كانت شعاع الأملِ
تضحك الدنيا إذا ما ابتسمت
يتوارى السحرُ إن لم تُقبل
منحتنى كلَّ ما يروى الظما
قدّمت لى قلبها .. لم تبخل !
* *

فلتعشّ أحلامُها ناضرة
للندى .. للحب .. للمستقبل
ولتجفّ النارُ منبعها
كلما هبَّت رياحُ الفشلِ
* *

 

وهوى الخنجر من قبضته
لعنةً هانت ، فلم تنتقل
ظل فوق الأرض شيئاً ضائعاً
وبقايا ثورة .. لم تكمُلِ !


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy