|
الرسالة البيضاء
كنا .. وكان الصيفُ والمساءْ
وشرفةٌ .. لمَّا تَزلْ مفتوحةً للأصدقاء
في ركنها لبلابة خضراءْ
تحلم في إناءْ
تودّ لو تعتصر الأنواءْ
لكنها ضعيفةٌ، ضعيفهْ
مثل خطانا عندنا نمر بالشوارع النظيفهْ
نشاهد الألوان والأضواءْ!
* *
في مثل هذا اليوم، جئت كي أزورْ
طرقتُ بابك الحزين طرقتينْ
هتفت باسمك الحزين .. مرتينْ
نزلتُ والدموع في محاجري ..
أذبت في منتصف الشارع دمعتينْ
ساخنتينْ
وانطلقت بجانبي سيارة حمراءْ!
* *
أمام مكتب البريد هوّمتْ خواطري
واختنقت أنفاسي المتلهبهْ
أردت أن أقول أي شيءْ
لكنني . . مضيتْ!
* *
وددت لو تحمل الريحُ هذا اليومْ
رسالتي إليكْ
رسالتي بيضاءُ ليس في سطورها حروفْ
جريئةٌ تهزأ بالذي يصان في الظروفْ
صادقةٌ تنكر ما يقال في الرسائل المفتَعَلهْ
بالله . . لو رأيتها في نسمة الصباح قادِمَهْ
أو في سكون الليل، فوق نجمة مهوِّمهْ
فاذكُرْ بها صديقَ لحظةٍ، عميقة القرارْ
يحسبه معذِّبُوكَ صامدًا ..
لكنه ينهار !!
ــــــــــــــــــــــــــ
 |
