عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
نهاية المغامرة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 12 يوليو 2019 14:33


نهاية المغامرة


على أى شطِّ تستريحُ البواخرُ

ويبلغ ما يرجوه ذاك المغامرُ


ويرضى عن الدنيا ، ويقنع بالذى
تُقدّمه للراغبين المقادرُ


مناهُ يضلّ العمرُ فى جنباتها
وإن سوّرتها بالضلوع الخواطرُ


وتلقاه .. لا تلقى سوى طيف شاعر
قديم تلقَّته القرونُ الأواخرُ


كتابٌ من الأحزان إن شئت سمِّه
وإن شئت : بركانٌ لظاهُ المشاعرُ


إذا رحت تبلوه وجدتَ صراحة
ظواهرها تنبيك كيف الضمائرُ


وكم ضاق بالذكرى تحطم صدرَه
فغنَّى غناءَ الروح ، والموتُ زائرُ


لحون كقاع البحر من رهبة الأسى
وصوتٌ كهمس الليل غيمان حائرُ


وفيه جراحاتٌ من اليأس شقَّها
زمانٌ بعنف الحادثات مجاهرُ


يرائى فتصطف الكؤوس بكفّه
ويُرغى ، فتبدو من يديه الأظافرُ


وقد عُوّدَ الناس الشَّكاة ، وقلبه
تحمَّل فى صمتٍ ، وظل يصابرُ ..


وياكم روى مما أحب .. وإنما
مباسمُ نجمٍ تحتويه الدياجرُ


إذا عبّ منها لم يذق من روائها
سوى ما تريه للظِّماء الهواجرُ


وقالوا : عميدٌ أحرق الحبُّ قلبه
ولو عقلوا قالوا : حكيم وشاعرُ


يهوّن للأحباب أيام بؤسهم
ويحنو على من هشَّمته الحوافرُ


ويأسو جراح الحاقدين .. كأنما
يؤرّقه مما يعانون .. خاطرُ


ودارت به الدنيا ، فما دار عقله
وياكم رأينا مَنْ تُجنّ الدوائرُ


هو العيشُ صخرٌ كله .. غير أننا
على دربه العاتى .. نظل نخاطرُ


ونجنى الأسى من كل حقل نَرودُهُ
ونلقى المنى وهماً بَرَتْه الخواطرُ


* *


إلهى .. لقد طال السُّرى ، وسفينةٌ
على الموج تبغى الشط ، والبحر ساخرُ


فمدّ يداً نحو الشراع ، تسوقه
إلى غابة ، تعلو ثراها المقابرُ


وتحلو لديها رقدةٌ أبديَّة
تلملم ما يرجوه ذلك المغامر


ـــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 10 يناير 2020 16:16