عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الحاقد صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 12 يوليو 2019 14:28


الحاقـد


صديقى به داءٌ تفاقم واستشرَى
وعادت فنون الطب من بُرْئه حَيْرى
وتمتم آسيهِ ، وأطرق أهلُه
وقد سألوا عن أمره البر البحرا
وقالوا أخيراً : مَسَّه الجن ! ليتهم
دَعَونْى ، فإنى بانتكاستهِ أَدْرَى
أجلْ ليس لى علمُ الطبيب ، وإنما
صداقةُ أعوام تمزقُ لى السترا ..
* *

حبْونا على الدنيا صغيريْن ، وانثنى
بنا العمرُ ، فاستلقت على قلبنا ذكرى
وصرنا إلى عهد الشباب ، فضمّنا
أليفين يغدو السرّ بينهما جهرا
وكان صديقى – خفَّف الله ما به – 
حقوداً .. يناجى الليل أن يخنق الفجرا
وما هذه أقصى مناه .. وإنما
يصلِّى لرب الخير كى يحبس الخيرا
فإن هو لاقى صاحباً مسَّه الغنى
توثَّب فى عينيه ما يُشبه الجمرا
وكم كان يلقانى فيبكى مرارة
لأن فلاناً قد تقدّمه شبرا
بذلتُ له نُصْحى قصائدَ .. فالتوى
وقال : عجيبٌ أن تصوّره شعراً ! !
* *

كذلك شبّ الحقدُ فى صدر صاحبى
رهيباً يهزّ القلب ، والنفس ، والفكرا
وتسرى دماهُ فى العروق فتنتشىِ
بما يترك الأعماقَ مجنونةً سَكْرى
تعربد بالفوضى ، وتحرق بالأسى
خواطره العليا ، وأحلامه الخَضرا ..
فلا هو ريَّانُ بما فى كؤوسه
ولا هو ريَّان بما فى اليد الأخرى
حياةٌ تشد الروح للموت غضَّة
وموتٌ يعانيه المخيَّر مضطرا


ـــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 10 يناير 2020 16:13