عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
أغنية الراعي صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 12 يوليو 2019 14:17


أغنية الراعى

من ربوةٍ خضراءَ نائمةٍ بأحضان الجَبَلْ
ساق النسيمُ الصَّبُّ أغنيةً كرَنَّات القُبَل 
يشدو بها راع ، خلىُّ البال ، مشبوبٌ الأمل 
متفائلُ برحابَه الآفاق ، والعشب المُطِلّْ


* *

وتذكرَّ الراعى دعاء الأم فى غبش الصباح
"اذهبْ بنىّ إلى سبيل الرزق . . يصحبك الفلاح ،
"واحذر من الذئب اللعين ، وما تخبِّئه الرياح " 
"بل عُدْ سريعاً يا بنىّ .. فكم أخاف من البطاح!"


* *

ومضى يعيد خيالُه طيفاً لسلمى مشرقاً . .
كبداية الفجر الوليد ، إذا سرى وترقرقا 
كالبدر فى كبد السماء ، وقد سما وتألَّقا

كالزهر بلّله الندى فبدا جميلاً مطرقا


* *

أَوَ هكذا جاءت سليمى عندما كان اللقاءْ ..
تخطو .. كما يخطو الغزال إذا تخطَّر فى حياء
ضحكاتها النشوى تكسَّرُ بين طيات المساء
فتذوِّب الألم الأليم ، وتبعث الأمل المُضَاء


* *

ومضى يهدهد قلبه الخفَّاقَ من لَهَف الغرام 
ويداعب الناىَ الحنون بأغنيات من هيام 
تنساب فى غَيَد الهدى ، وترنّ فى سمع الغمام
وفؤاده الخفاق ينعم بالسكينة والسلام

* *

وعلى نُباح الكلب .. أخلد للطريق المكفهرّ 
ملأته أصواتُ البنادق فى جنونٍ مستعرّ 
كعواصف غضبى .. تبعثر كل أوراق الشجر
وتبيد ما زرعته أيامُ الخصوبة والمطر

* *

وتوقف الراعى يرى : ماذا سيفعله الطغاهْ

بالأمس كان أبوه يرعى إنهم قتلوا أباه ..
واستاق جندهم المُعربدُ مثل هاتيك الشياه 
وتمثَّل الثأرُ القديم بقلبه ، فغلتْ دماه ..

* *

ورأى الجنود تجمَّع القطعان فى عصف عتىّ 
فَعَدا يخلَّصها بكل شجاعة القلب الأبىّ 
بعصاهُ .. بالناى الحنون .. بسوْرة العزم الفتىّ 
بالروح .. ينفثها من الأعماق فى بأس قوىّ

* *

وعلى الثرى انفجر الدم الموّارُ من جسد الشهيدْ 
يغلى بأحقاد الأسى المكبوت ، والأمل الشريد 
والناى أخرسه الطغاةُ ، فنام مختنق النشيد 
يحكى انطفاء الحق فى الدنيا ، وسيطرة الحديد


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 10 يناير 2020 16:04