|
سألته وسألنى
(الحلقة الأولى)
للدكتور حامد طاهر
ــــــــــــــــ
سألته :
ـــ وماذا ستفعل إذا لم يرد لك المبلغ فى موعده؟
ـــ ماذا سأفعل ! سأظل أنتظر ..
ـــ ولماذا لا تقاضيه فى المحكمة ؟
ـــ علاقتنا معا لا تسمح بذلك
ـــ وهل يرضيك هذا ؟!
ـــ كلا .. لكن ما فعله معى
جعلنى أمتنع عن تسليف أى شخص آخر ..
ــــــــــــــــــــ
سألنى :
ـــ ما هذا الذى يحدث فى العالم ؟!
ـــ أمور معتادة منذ آلاف السنين
ـــ كيف .. وهناك أرواح تزهق ،
وأعضاء بشرية تتناثر ؟!
ـــ وهل نسيت أن تاريخ البشر على الأرض
بدأ بقتل أحد الأخوين أخاه
ومن يومها ما زال المسلسل مستمرا ..
ــــــــــــــــــــ
ـــ سألته :
ـــ كيف تقدم على الزواج وأنت بهذا العمر ؟!
ـــ إنها رغبة لا أستطيع مقاومتها
ـــ لكن فارق السن بينكما كبير !
ـــ المهم أننى أقنعتها بالكثير من الإغراءات
ـــ ثم بعد ذلك .. ماذا سيحدث ؟
ـــ هى تذهب للتسوق ،
وأنا أجلس على حافة (البيسين) !
ـــــــــــــــــــ
سألنى :
ـــ كيف تتعامل مع هذا الشخص الكريه ؟!
ـــ ليس كريها تماما ، إنما هو منافق
ـــ وهذا أسوأ
ـــ لكنه يعاملنى بلطف ،
رغم أننى على ثقة من أنه يكرهنى
ـــ وهذا وحده يكفى لابتعادك عنه
ـــ أبدا .. إنه ينقل لى أخبار الآخرين
الذين لا أتمكن من التعامل معهم !ّ
ــــــــــــــــــ
سألته :
ـــ أليس هناك حد لطمع الإنسان ؟
ـــ كلا .. فهو كلما حقق هدفا
تطلعت نفسه إلى غيره
ـــ لكن الإنسان إذا أكل كثيرا يشبع
ـــ وهناك بطون مهما ألقيت فيها
لا تشبع أبدا !ّ
ـــــــــــــــــ
سألنى :
ـــ كيف السبيل إلى راحة البال ؟
ـــ تلك غاية لا تدرك ، وهى قمة السعادة
ـــ ولماذا لا يصل الناس إليها ؟
لأن المشكلات تحيط بهم من كل جانب
ولذلك تكثر همومهم وتتراكم ..
فى حين أن قلوبهم أضعف من أن تتحمّل
لكنهم عنيدون
ويظنون أنهم قادرون على الانتصار !
ـــــــــــــــــــــ
سألته :
ـــ لماذا لا تشجّع مثل الجميع كرة القدم ؟
ـــ لأننى أبغض التطرف
ـــ أى تطرف فى تشجيع لعبة جميلة ؟!
ـــ رأيت أصحابى لا ينامون فى انتظار (الماتش)
وإذا خسر فريقهم انسدت نفوسهم عن الطعام
وتشاجروا مع زوجاتهم !
وعندما يكسب .. يحتضن بعضهم بعضا
ويشمتون فى خسارة الآخرين !
ــــــــــــــــــ
سألنى :
ـــ ما هو رأيك فى معيار تقدم الأمم ؟
ـــ أن تكون الشوارع مسفلتة
وعلامات المرور محترمة من الجميع
وكل من النور وماء الحنفية لا ينقطع ..
ولا أحد ينادى على أصحابه من الشارع
بكلاكس السيارة
أما تاجر الروبابيكيا فيخصص له دكان
يذهب إليه من يريد التخلص من حاجياته
حتى أستطيع النوم بدون إزعاج من ميكرفونه !
ــــــــــــــــــــــــــ
 |
