عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
التصالح مع الموت صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 01 فبراير 2019 18:05

التصالح مع الموت
ــــــــــــــــــ
خطى الموت تُهوى على كل حىّ ،
ولا تتوقف دقّاتها الصاعقاتْ
تصيب الغنىّ ، كما تسحق الفقراء ،
وتترك فى الأرض بعض الرفـــأ ةْ
ــــــــــــــــ
وقد يحسب البعض أن الصراع مع الموت
قد ينقذ الروح من عثرات الجسدْ
فيوغل فى حلمه المستحيل ،
ويرخى لآماله القاصرات
خيوط الأبدْ !
ـــــــــــــــــ
وكم من غريرٍ تمنّى الخلود ،
ولم يدر أن الشموس تغيم ،
وأن الجبال تزول ،
وأن النبات الذى ازدهى .. يندثرْ
وكيف ينال الخلودَ ضعيف القوى ،
خافق النبضات ، سليل البشرْ ؟!
ــــــــــــــــــ
هو الموت صنْو الحياة ،
يبادلها البعْد والملتقى ..
كما الليل يتلو النهار ،
ويمتد رمل الصحارى جوارَ البحار ،
ويشتبك البدْء والمنتهى .. 
ــــــــــــــــ
تهلّ الحياة ، فينتشرالفرْحُ فوق الوجوه ،
وتعلو الزغاريد بين الربوعْ
وحين تدبّ خطى الموت ،
ينقبض الذاهلون ، وتهمى الدموعْ
وتمضى الليالى الحزانى بطاءَ
على ضوء بعض الشموعْ
يفاجئنا الموت .. مثل الحياة ،
فما الفرق بين غريب يســرّ ،
وضيف يروعْ ؟!
ـــــــــــــــــ
ملأنا البيوت بذكرى الذين تولّواْ
وصاروا وراء الترابْ
وشدْنا المعابد والأهرَمات ،
لكى يخرج المتوَفّى معافىً كما كان..
لكنّ بعض الأمانى سرابْ
وهل يقذف القبرمن فيه قبل الأوان ،
وهل يُرجع الدهرُ عهد الشباب ؟
ــــــــــــــــــ
أتى الموت ،
فانقسم الحاضرون :
فريقٌ تهاوى ،
وآخر أطفأ أحزانه بالقدرْ
وكنت أشاهدهم يصرخون ،
ويفترشون القبور ،
ويختصمون الشجرْ
ولكننى صرت ممن يرى الموت
مثل الحياه ..
يجيئان فى الصبح أو فى المساء ،
وحسب السجّل الذى فى السماء
مواعيدُ صادقة لا تشذّ ،
كما قد تشذّ عقول البشــرْ !

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy