كتبها Administrator
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 14:21 |
النجاح والفشل النجاح كلمة جميلة ذات رنين جميل وهو دائمًا نتيجة طبيعية لبذل مجهود كبير ويخطئ من يحسب أنه يأتى صدفة ! إنه يتطلب عملاً ، وتخطيطا ، ومثابرة وربما دفع صاحبه إلى القلق ، وعدم الراحة ، والسهر طوال الليل .. يقول مثل صينى : إن الفشل هو قاعدة النجاح وهذا معناه أن النجاح قد تسبقه محاولات كثيرة فاشلة وقد روى عن العالم الفرنسى باستير أنه كان يجرى التجربة المعملية 36 مرة قبل أن ينجح فى تجربته الأخيرة ! لا حدود لآفاق النجاح فالناجح فى مجال يمكنه أن ينجح فى مجالات أخرى والسبب أنه يعرف جيدا "وصفة النجاح" التى يجهلها معظم الناس .. أما الفشل فهو ضيق ومغلق يبعث اليأس فى النفس ، وقد يؤدى للكآبة الدائمة ! ويحاول الفاشلون دائمًا تعليق فشلهم على الحظ ، وأحيانا على الظروف ، وأحيانا ثالثة على منافسيهم .. وهذه كلها معاذير واهية يحاولون بها تبرير فشلهم وأفضل من ذلك .. أن يعكفوا على تجاربهم الفاشلة فيدرسوها ، ويحللوها ، ويحاولوا اكتشاف مواطن الخلل فيها ، وأهمها سوء الإدارة ، وعدم الالتزام بمعايير النجاح ! الناس دائما تصفق للناجحين ، وترثى لحال الفاشلين ! لكن المجتمع الناهض هو الذى يستفيد من تجارب هؤلاء وأولئك فالنجاح يضع أسس نجاحات أخرى والفشل ينبهنا إلى عيوب ينبغى أن نتجنبها .. وما أجمل قول الرسول (ص) : المؤمن لا يُلدغ من جحر واحد .. مرتين ! وبالتالى .. فإن المجتمع العاقل لا ينبغى أن يكرر تجربة الفشل أكثر من مرة !!
|