|
كتبها Administrator
|
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 14:03 |
|
السبب والنتيجة
لكل نتيجة سبب
أى عامل يؤدى إليها
فحريق غابة قد ينتج عن شرارة صغيرة !
وغرق سفينة يمكن جدا
أن ينتج عن ثقب فى هيكلها !
والحرب التى تنشأ بين دولتين
يمكن أن تتسبب فيها خطبة عدائية من زعيم ،
أو تهور حامية على الحدود !
وقد ظل الإنسان القديم
حائرًا فى ظواهر الطبيعة
كالبرق والرعد والمطر
ثم العواصف والزلازل والبراكين
حتى بدأ يعرف شيئا عن أسبابها
عندئذ هدأت نفسه الحائرة
وأصبح يستفيد – ولو جزئيا –
من معرفته بقانون السبب والنتيجة .
لكن هناك جرائم شنيعة
ما زالت ترتكب ..
ولا تستطيع أذكى الأجهزة
أن تكتشف فاعلها
أو السبب فيها .
وعلى الرغم من تطور فنون البحث الجنائى
فإن الشرطة تعجز أحيانا
عن اكتشاف مجرم خبير وماكر ..
قادر على طمس الأدلة ، وتضليل العدالة ..
فى العقل الإنسانى طبيعة تكاد تكون فطرية
تسعى دائمًا لمعرفة سبب لكل شيء ..
وهذه الطبيعة هى التى تدفع البحث العلمى
إلى آفاقه التى يقتحمها فى كل يوم ..
وهكذا كلما برزت ظاهرة : كارثية أو مقلقة
راح البحث العلمى يبحث عن أسبابها
وحين يعثر عليها فإنه يستطيع إيقافها
حدث هذا مع أوبئة الكوليرا ، والتيفوس ،
ومازال يجرى مع أمراض السرطان ، والإيدز ..
العيب الوحيد لدى العلماء المعاصرين
أنهم رغم اعترافهم بأن لكل ظاهرة سببها
أو أسبابها
فإنهم لا يريدون أن يعترفوا
بسبب وجود هذا الكون
وقليل جدًا منهم هم الذين يعترفون
بأن الله تعالى هو خالق هذا الكون
ليس فقط من طريق الأديان ،
وإنما من مشاهدة مجموع تلك الظواهر الكبرى
التى لا يقدر على إيجادها ، وتحريكها
إلا الله تعالى !
 |
