|
كتبها Administrator
|
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:59 |
|
الجمال والقبح
تعوّد الناس أن يقصروا الجمال
على المرأة وحدها
مع أنه موجود بكثرة
فى الجماد ، والنبات ، والحيوانات ..
- مَنْ منا لم يتوقف مبهورًا
أمام روعة الجبال .. فى عُمان ؟!
أو صفاء البحر الأبيض فى موناكو ؟!
أو تنوعات الجزر فى محيط آسيا ؟!
- من منا لم يُعجب
من روعة زهور عبّاد الشمس عندما تكتمل ؟!
ومن شجرة البرتقال عندما تمتلئ بالثمار ؟!
ومن الحبات القانية ، المتراصة بإبداع
فى ثمرة رمان؟!
- من منا لم يندهش
من رشاقة الغزلان وهى تقفز بأمان فوق العشب ؟!
ومن عيون القطة ، وهى تلمع من الرضا ؟!
ومن العصافير الملونة ، وهى تتناغى فى القفص ؟!
لكن جمال المرأة
يظل هو الذى يلفت الأنظار ،
ويسلب عقل الرجل
وقد يوقعه فيما لا تحمد عقباه !
ومع ذلك ، فإن جمال المرأة
الذى هو نعمة إلهية كبرى،
ليس شرطا لازمًا لسعادتها ..
فكثير من الجميلات قد يشقين بجمالهن
وقد تحصل المرأة المتوسطة الجمال
أو حتى القبيحة
على قدر من السعادة .. أكبر مما تحصل عليه الجميلة!
- هل للجمال مقاييس ؟
حاول العلماء – عبثا – أن يضعوها
وأصبحت تقام مسابقة لاختيار أجمل فتاة فى العالم
لكن يبقى أن الجمال مثل الزئبق
يهرب منك عندما تحاول الإمساك به
وهو قد يوجد فى غمزة عين ،
أو خصلة شعر ، أو حركة شفتين ..
كما قد يوجد فى التفاتة وجه ،
أو بحة صوت ، أو خطوة موقعة ..
وهذه كلها ليست من معاييرهم !
- هل يوجد جمال فى الرجل ؟
أحيانا ، ويصبح فى تلك الحالة مأساة له !
لأن المطلوب من الرجل أن يكون قويا أو عاقلا
أما أن يكون جميلا ، فلا ..
وأخيرا .. فإن الشعب المصرى
يوصى المرأة القبيحة فى أحد أمثاله الحكيمة
بأن تستعيض عن قبحها
بقدر من الدَّلع ..
لكى تحبب فيها الرجل
يقول المثل :
"يا وحشهْ .. كونى نِغْشه!"
 |
