كتبها Administrator
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:56 |
الفرد والمجتمع الفرد ليس أكثر من نقطة فى بحر المجتمع فهو جزء من الأسرة ، والأسرة جزء من الحى ، والحى جزء من المدينة ، والمدينة جزء من المجتمع . لذلك يصعب جدًا أن يخرج الفرد على التقاليد والأعراف السائدة فى المجتمع ، لأنها أقوى من قوة أى فرد وهى قادرة على أن تردعه وتصرعه تمامًا كالحيوان الذى يحاول أن يخرج عن القطيع هناك من يزجره وقد يجرحه ، حتى يرجع مرة أخرى إلى حدود الدائرة ! وليست العلاقة عنيفة دائمًا بين الفرد والمجتمع فالفرد يحتاج إلى المجتمع وهو كما وصفه أرسطو : حيوان اجتماعى .. إنه لا يتبادل المصالح فقط مع المجتمع بل إن المجتمع هو الذى يُعلّم الفرد كل ما ينبغى أن يَعلمه وقد قيل بحق : إن قطرة الماء لا تستمر إلا إذا اتحدت بمياه المحيط - لكن هل يمكن أن يتطور المجتمع بدون الفرد ؟ · مستحيل .. فالفرد هو الذى يحمل هموم المجتمع ، وهو الذى يكتشف ويحلل ويُصنف مشكلاته ، ثم ينتهى أخيرًا بتقديم الحلول المناسبة لها .. أحيانًا يرفض المجتمع أفكار الفرد وأحيانًا أخرى يقوم بإسكاته لكن الأفكار مثل البذور بمجرد أن يعلنها الفرد تتناثر فى تربة المجتمع حتى يحين الوقت اللازم لنموها .. والمجتمعات تتأخر كثيرا بعدم إنصاتها لأفكار الفرد كما تتأخر أيضا بوجود أفراد كثيرين فيها لا يهمهم إصلاح المجتمع !
|