كتبها Administrator
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:29 |
التاريخ والجغرافيا التاريخ يعرض لنا صفحات الماضى أما الجغرافيا فترسم لنا لوحة الحاضر وكل منهما يكمل الآخر فالأول للزمان ، والثانية للمكان وهما الإطار الذى يعيش فيه الإنسان ، ويتحرك ، ويتعثر ، وينهض من جديد التاريخ يشعرنا عادة بالمجد ، ويبث فينا روح المثابرة والنهضة وكلما امتلأ بالأبطال صار كنزًا تربويًا لأبنائنا لكن التاريخ ليس دائمًا مشرقًا لأنه قد يحتوى على أحداث مأساوية ، وأفعال مشينة ! ونحن قد نحكم عليها بتعالٍ وندين أصحابها بدون رحمة ومع ذلك فقد ننسى أو نتجاهل أننا من الممكن أن نكون مثلهم قساة ، وجناة ، وقتلة ! لا يوجد تاريخ بدون جغرافيا ولا جغرافيا بدون تاريخ والأمة التى تجهلهما ، أو تتجاهلهما تفقد ذاكرتها وتهتز الأرض تحت أقدامها ! التاريخ عبارة عن شخصيات ومواقف والجغرافيا هى المسرح الذى أدى عليه أجدادنا روايتهم الإنسانية لا يوجد فى التاريخ مواقف مضحكة بقدر ما يحتوى عليه من بكائيات وهذا ما قد يجعل منه حجرة مليئة بالكتب التى يعلوها الغبار ! على قارئ التاريخ ألا يغرق تمامًا فى الماضى وينسى حاضره ، أو لا يتطلع للمستقبل وهكذا يكون التاريخ دافعًا لفهم الحاضر ، وإعادة تصنيف الجغرافيا !
|