كتبها Administrator
|
الجمعة, 04 أكتوبر 2019 13:26 |
الخير والشر يقول شكسبير ! إن الشر الذى يفعله الناس يحصدون ثماره ، بينما الخير يُدفن مع عظامهم ! وهذا فيه بعض الحق لأن ثمرة الشر سريعة ، فى حين أن ثمرة الخير طويلة الأجل وقد لا يقطفها الإنسان إلا بعد وفاته - لكن من الذى يحدد الخير والشر ؟ · تعاليم الأديان ، ودساتير الأخلاق ، والعرف الذى يصطلح عليه الناس فى مجتمع ما والعجيب أنك لا تجد إنسانا إلا ويقول إنه من أهل الخير - فمن أين تأتى أفعال الشر التى تملأ الدنيا ؟! - وما هى مقاييس الخير والشر ؟ - هل ما يرضى ضمير صاحبه يسمى خيرًا ، وما يؤرقه هو الشر ؟ - أم هل ما يُسعد به الآخرين هو الخير وما يؤذيهم هو الشر ؟ - وهل ما يفعله إنسان ما يكون خيرًا فى حين أن غيره إذا فعله أصبح شرا ؟ - وهل هناك من يلتزم على الدوام بفعل الخير ، أم أن كل انسان يخلط فى أفعاله بين الخير والشر ؟ - ثم هل إذا عملت الخير من أجل السمعة أو الشهرة أكون متساويًا مع من يعمله لذاته ؟ - وهل هناك خير أكبر من خير ، وشر أكبر من شر ؟ - وإذا كان إشعال الحروب شرا، فلماذا يمجد التاريخ من قاموا بها ؟ - وأخيرا هل يمكن أن نرتكب شرًا قليلا من أجل تحقيق خير أكبر ؟ تلك أسئلة ، لا يرغب الناس عادة فى الإجابة عليها ليس فقط لأنها صعبة ، وإنما أيضا لأنها تؤرقهم فى حياتهم اليومية وهم يريدون أن يعيشوها بدون منغصات أى بدون تحديد دقيق لمناطق الخير والشر !
|