كتبها Administrator
|
الجمعة, 27 سبتمبر 2019 15:04 |
فى غرفة الإنعاش
فجأة اضطربت دقات قلبه ، وحدثت الدوخة ، ووجد نفسه فى حجرة العناية المركزة ، مربوطاً بأسلاك وأنابيب ، وحوله أجهزة إلكترونية، تتابعها ممرضات نشطات دون أن ينظرن إليه !
- ماذا حدث؟
قيل له بعد يوم كامل :
- أزمة قلبية من النوع المتوسط ، ولولا رحمة الله لكانت من النوع الحاد ورحت فيها!
- سأل :
كم من الوقت سأبقى هنا؟
أجابوه باختصار :
– حتى تتحسن الحالة !
غاب فى نوم عميق ، وشاهد بعض الأحلام المتقطعة ، وخلف زجاج الغرفة كان يلمح بعض الوجوه
التى يعرفها : زوجته ، بعض الأقارب ، والأصدقاء ، وموظفو شركته. . كان مقرراً أن يسافر فى نهاية الأسبوع إلى لندن . حرص هذه المرة على أن يحجزوا له فى فندق آخر حتى لا يلتقى بأحد يعرفه، ويكون أكثر حرية! لعل هذا هو العقاب الذى نزل به . ولعله تحذير من النية الشريرة.
عندما سمحوا لزوجته أن تزوره ، أمسك بيدها فى غاية الامتنان وقال :
– عندما أخرج بإذن الله ، سوف أصحبك معى لأداء العمرة !
|