كتبها Administrator
|
الجمعة, 27 سبتمبر 2019 15:02 |
الفاكهة المعطوبة
فشل زواجه الأول بسبب الجشع . كانت زوجته مثل البالوعة التى تشفط مصروف البيت ، وكل ما يحصل عليه من مكافآت . فاض به الكيل فطلقها ، وأقسم ألا يرتبط إلا بزوجة (شبعانة) . أشار عليه أقاربه بالكثيرات ، لكنه ظل متخوفاً ، وكلما لاحظ أى علامة ، ولو بسيطة، عن فقر أهل العروس ، فرّ هارباً بجلده . سمع ذات يوم اثنين من زملائه فى العمل ، وهما يتهامسان عن (فلانة) الموظفة بالدور الثالث ، ومدى الثروة التى يتمتع بها أهلها . سقطت الكلمات فى ذهنه ولم تخرج . بل إنها راحت تكبر وترن ويتردد لها أصداء . تلمس الطريق إليها ، فلم يجد أى عوائق ، فقط زواجها السابق من أحد رجال الأعمال . لا يهم ! وجدها بالفعل أرقى مستوى من زوجته الأولى .
فى فترة الخطوبة كانت تبادله الهدايا ، فى حين لم تفعل الأولى مثل هذا على الإطلاق . بعد الزواج لم تطالبه بشئ ، حتى أن راتبه كان يوضع فى الدولاب فلا تمسه. كان أهلها يزودون المنزل بكل ما يحتاجه ، حتى فى الصيف كانوا يحجزون لهما فى أحد المصايف . بدأ يشك فى الأمر، وراح يبحث ويفتش.. حتى فوجئ ذات يوم أنها مريضة بالقلب !
|